استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة الذي شهد تصعيدًا عسكريًا خطيرًا من قبل قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في محافظة شمال القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياحه لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
ويأتي هذا فيما تشن إسرائيل من 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدوانًا على غزة، أسفر حتى ظهر الثلاثاء عن 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
تصعيد إسرائيلي خطير في شمال قطاع غزة
وفي التفاصيل، استُشهد 3 فلسطينيين بينهم طفلان ووالدتهما، وأُصيب ستة آخرون بجروح، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلة حلاوة في منطقة الزرقا شمال مدينة غزة فجر الأربعاء، وتم نقل الجرحى والشهداء إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
وفي سياق متصل، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على أحياء مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي مكثف استهدف مناطق مأهولة بالسكان، مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل وترويع المدنيين.
وشهد شمال غزة تصعيدًا عسكريًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث شنت الطائرات الحربية أكثر من 20 غارة على مناطق متفرقة من القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية استشهاد وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال، إثر استهداف منازل المدنيين، حيث استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً غرب جباليا البلد شمالي القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من الأشخاص.
وأكدت مصادر محلية سماع دوي انفجارات قوية في منطقة الصفطاوي، وسط إطلاق نار مكثف من آليات الاحتلال.
إخلاء مدرسة الفاخورة بالقوة
كما استهدفت طائرات الاحتلال مخيم جباليا مستخدمة القنابل الثقيلة، بالإضافة إلى ضربات في منطقة التوام شمال غربي مدينة غزة، ومحيط بركة الشيخ رضوان، حسب وكالة "وفا".
وفي قصف سابق استهدفت مدرسة زيد بن حارثة في بيت لاهيا، والتي كانت تؤوي نازحين، حيث استشهد سبعة فلسطينيين.
من جهته، لفت مراسل التلفزيون العربي إلى أن جيش الاحتلال أخلى مدرسة الفاخورة من النازحين بالقوة في جباليا.
وللأسبوع الثالث على التوالي، يواصل الاحتلال حصاره على شمال قطاع غزة، مواصلًا عملية قصف المنازل وتهجير السكان قسرًا، مع منع إدخال المواد الغذائية والطبية والضروريات الأساسية حيث وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي، من البقعة الجغرافية التي تستهدفها عمليات النسف والحرق للمباني السكنية في محافظة شمال قطاع غزة.
