يحل شهر رمضان على النازحين السوريين في المخيمات هذا العام، فيما بلغت الاحتياجات الغذائية في البلاد أعلى مستوياتها منذ 12 عامًا.
ويعاني قرابة الـ13 مليون شخص حاليًا من انعدام الأمن الغذائي. ويفاقم تخفيض حجم المساعدات الدولية ضيق الحال والظروف الصعبة.
فبينما كانت عائلات نازحة كثيرة تعتمد على السلة الإغاثية الشهرية، اضطرت إلى التخلي عن الكثير من الأساسيات في سبيل الحفاظ على متطلبات الحد الأدنى من الحياة.
حساء العدس
مع اقتراب موعد آذان المغرب، تعد النازحة انتصار الجمعة، التي تقضي عامها السابع مع أطفالها الأربعة تحت سقف خيمة لم تعد تملك غيرها، وجبة الإفطار لعائلتها. وكل ما استطاع زوجها توفيره هو حساء العدس.
يشير مدير مخيم أبو مطر حسن محمد، إلى ما كان عليه حال العائلات في بيوتها، وما قُدر لها أن تعيشه، لافتًا إلى أن موائد تلك العوائل كانت تزخر بما يزيد عن عشرة أطباق في شهر رمضان، وهي بالكاد تستطيع اليوم توفير طبق واحد.
امتلك النازحون أراضي ومنازل وأرزاقًا إلا أنهم اضطروا لتركها للنجاة بأرواحهم خوفًا من القصف أو الاعتقال. وقد غيّرت الخيام نمط حياتهم إلى أجل غير مسمى.
مساعدات للنازحين
تطوع قائد فريق "حملة الكويت بجانبكم" طارق المحمود ورفاقه في جمعية خيرية للمساعدة، وهم يقدمون اليوم وجبات إفطار وبعض المساعدات المالية للأرامل والمتضررين من الزلزال.
ويقول المحمود إن مثل هذه المساعدات تعني للنازحين الشيء الكثير، لافتًا إلى أنها تستهدف الإخوة المهجرين في المخيمات العشوائية والبيوت.
وبينما يشير إلى تنوع المساعدات بين مالية وطبية وخزانات مياه وسقي ماء، يلفت إلى اختلاف حملة المساعدات في شهر رمضان؛ حيث تضم وجبات إفطار صائم ومساعدات مالية أكبر.