استشهد الفلسطيني محمد فريد حمدان ثوابتة (51 عامًا) من بيت فجار، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على بيت لحم جنوب الضفة الغربية الأربعاء، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأمس الأربعاء، أصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمه تعاملت مع "64 إصابة خلال مواجهات في مدينة بيت لحم".
وذكر أن بين الإصابات 10 بالرصاص الحي، والباقي بشظايا الرصاص والاختناق.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان بأن "19 إصابة وصلت مستشفى بيت جالا الحكومي في بيت لحم بينها 3 إصابات بحالة خطيرة، وإصابة بحالة حرجة".
وتجاوز عدد الفلسطينيين المصابين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول بعد العدوان الإسرائيلي على غزة 2200، بحسب إحصاءات رسمية.
شهيد في الخليل وإصابتان في نابلس
وفي سياق متصل، استشهد شاب الأربعاء متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية الطبقة جنوب غرب الخليل شمال الضفة.
وأفادت وكالة "وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية الطبقة، واندلعت مواجهات عنيفة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة الشاب أنس ناصر أبو عطوان (25 عامًا) بالرصاص الحي بالصدر، ونقل إلى المستشفى، وأعلن الأطباء عن استشهاده.
إلى ذلك، أصيب فلسطينيان بالرصاص الحي، فجر اليوم الخميس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فوريك شرق نابلس شمال الضفة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن شخصين أصيبا بالرصاص الحي بقدميهما خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك.
وأضافت أن قوات الاحتلال عرقلت مرور مركبة الإسعاف إلى بيت فوريك لإسعاف المصابين، قبل السماح لها بذلك.
وكانت آليات عسكرية اقتحمت البلدة، واندلعت مواجهات مع الشبان الذين حاولوا التصدي لها، كما اقتحم عناصر الاحتلال أحد المنازل، وقاموا بتفتيشه والعبث بمحتوياته.
الاحتلال يقتحم قرى عدة في الضفة
ومساء الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين حيث دارت مواجهات مع الشبان.
وفي هذا الإطار، أفادت مراسلة "العربي" ريما أبو حمدية، أن الاحتلال اقتحم الأربعاء عدة قرى وبلدات فلسطينية في شتى أنحاء الضفة الغربية.
وأضافت أن مدينة جنين شمال الضفة شهدت اشتباكات كانت الأعنف الأربعاء بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين المقاومين، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال المدينة والمخيم.
وتابعت أن قوات الاحتلال وبعد أن اقتحمت المدينة، استعانت بالجرافات لتجريف المزيد من الشوارع في جنين، وبعد ذلك أغلقت المدخل المؤدي إلى مخيم جنين بالكامل بحيث لا يستطيع السكان الآن الدخول أو الخروج.
وأردفت أن قوات الاحتلال نشرت القناصة على أسطح المنازل، واستخدمت المسيرات في سماء المدينة.
ولم يختلف المشهد في نابلس عن جنين، حسب مراسلة "العربي"، حيث شهدت عدة قرى فلسطينية في المحافظة اقتحامات من قبل قوات الاحتلال، مشيرة إلى عملية إطلاق نار في مستوطنة إيتمار المقامة على أراضي عورتا الفلسطينية باتجاه مركبة لمستوطنين، حيث أصيب اثنان منهما، كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن إصابة أحدهما خطيرة.
وعلى إثر ذلك قامت قوات الاحتلال بتمشيط المنطقة بشكل كامل باستخدام المروحيات العسكرية والمسيرات وباستخدام القوات الإسرائيلية المعززة بالآليات والقوات الراجلة، حسب مراسلتنا التي لفتت إلى أن قوات الاحتلال أغلقت بعد ذلك قريتين بشكل تام وأعلنتهما منطقة عسكرية مغلقة، وهما بيت فوريك وعقربا.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يوميًا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي ازدادت حدتها بعد العدوان على غزة في غزة يوم 7 أكتوبر الماضي.