استشهد فلسطينيان بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية اليوم الأحد.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب أحمد فايز العوفي (36 عامًا) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن قوات الاحتلال أعدمت الشاب العوفي بعد محاصرة منزله في حارة الشهداء بمخيم طولكرم واختطفت جثمانه.
وكانت وزارة الصحة أعلنت استشهاد الشاب نبيل عطا محمد عامر (19 عامًا)، متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم، وإصابة اثنين آخرين بالرصاص الحي وضعهما مستقر.
وبحسب مراسل "العربي" عميد شحادة، قامت قوة خاصة من جيش الاحتلال في وقت سابق اليوم الأحد، مدعومة بعدد كبير من الآليات والجرّافات العسكرية، باقتحام مدينة طولكرم من محورها الغربي مرورًا بدوار العليمي وشوارع المدينة المؤدية للمخيم.
وأضاف مراسلنا أنّ قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية، وفرضت طوقًا مشددًا على المخيم، وسط تحليق لطائرات الاحتلال في أجواء المنطقة. وعلى الأثر، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبّان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة وبشكل مباشر على المواطنين.
وذكر مراسلنا أنّ قوات الاحتلال حاصرت أحد المنازل في حارة الشهداء داخل المخيم، ونشرت قنّاصتها في محيط المنطقة وعلى أسطح المنازل العالية.
تدمير البنية التحتية
كما كثّفت قوات الاحتلال وجودها في محيط المخيم ومداخله، وتحديدًا في شارع نابلس عند مدخله الشمالي.
وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال كانت بدأت سياسة جديدة تقوم على اقتحام المخيمات بقوات خاصّة أولًا، قبل استدعاء تعزيزات إضافية من الآليات والجرّافات العسكرية.
وقد قامت هذه الأخيرة بتدمير البنية التحتية في المخيم المدمّرة أصلًا خلال عشرات الاقتحامات السابقة التي شهدتها الأشهر الخمسة الماضية.
وأشار مراسلنا إلى أنّ عددًا من طلاب المدارس لا يزالون محتجزين داخل مدارسهم، بسبب الاقتحام المفاجىء وعدم قدرة عائلاتهم على إخراجهم منها.
وأفاد مواطنون من داخل المخيم لـ"وفا"، بوجود عدد من الاصابات داخل المخيم، حيث أطلقوا مناشدات للإسعاف للوصول إليها، إلا أنّ قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من دخول المخيم وأعاقت تنقّلها.
ويعد مخيم طولكرم واحدًا من المخيمات في شمال الضفة الغربية، التي تعرّضت خلال الأشهر الماضية لأعنف هجمات إسرائيلية أدت إلى استشهاد العشرات وتدمير كامل للبنية التحتية للمخيم من الطرق وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.