اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، بينما يواصل المستوطنون هجماتهم، في تصعيد مستمر يتزامن مع العدوان على قطاع غزة.
وبحسب مراسل "العربي" من جنين عميد شحادة، فإن المشهد يمكن تلخيصه بتصاعد هجمات المستوطنين مع تخفيف وتيرة اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، مقارنة بما كان عليه الحال في الأشهر الأخيرة.
وأوضح أن ذلك لا يعني أن هناك تراجعًا من قبل جيش الاحتلال عن تنفيذ اقتحاماته الطويلة والمستمرة للمخيمات والمدن والقرى في الضفة.
اقتحامات وتفتيش منازل
وفي اقتحامها لمخيم بلاطة شرق نابلس فجر اليوم الأحد، اعتقلت قوات الاحتلال شابين قبل أن تنسحب من المخيم، فيما قام مقاتلون فلسطينيون بإطلاق النار باتجاه آلياتها.
وقد أفادت مصادر محلية لوكالة الأبناء الفلسطينية "وفا"، بأن القوات الإسرائيلية قامت عند اقتحامها المخيم بمداهمة عدد من المنازل وتفتيشها.
واقتحمت قوة إسرائيلية أخرى قرية أم صفا غرب رام الله، واعتقلت فلسطينيًا بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته، فيما دخلت قوات الاحتلال فجرًا بلدة دورا جنوب الخليل وسيّرت مركباتها العسكرية في شوارعها.
وحتى يوم أمس السبت، ومع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال بحق الفلسطينيين، ارتفع عدد المعتقلين بالضفة الغربية إلى 7060 فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير.
وأشارت المؤسستان إلى "عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين ومصادرة الأموال والمركبات".
ويتجاوز إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 9 آلاف بينهم 3484 معتقلًا إداريًا.
وفي تصعيد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة، هاجم مستوطنون اليوم الأحد منازل الفلسطينيين في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله.
وأفادت مصادر محلية لوكالة "وفا"، بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت منزلًا على أطراف البلدة، وأحرقت مركبة، واعتدت على ممتلكات المواطنين.
