الإثنين 2 Sep / September 2024

شهيد جديد جنوب جنين.. اشتية للمبعوث الأميركي: لن نقبل بالأمر الواقع

شهيد جديد جنوب جنين.. اشتية للمبعوث الأميركي: لن نقبل بالأمر الواقع

شارك القصة

مراسل "العربي" ينقل تفاصيل استشهاد الشاب سمير أصلان في قلنديا (الصورة: وكالة "وفا")
ارتقى الشاب محمد كميل برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب جنين، تزامنًا مع زيارة المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية إلى رام الله.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الخميس عن استشهاد شاب وإصابة 4 آخرين أحدهم في حالة حرجة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قباطية جنوب جنين.

فقد ذكرت الوزارة في بيان مقتضب، أن الشاب حبيب محمد عبد الرحمن كميل ابن الـ 25 عامًا ارتقى جراء إصابته بالرصاص الحي في رأسه، فيما الإصابة الحرجة الأخرى تتلقى العلاج في مستشفى جنين الحكومي وهي أيضًا بالرصاص الحي بمنطقة الصدر.

ووفق مصادر محلية، الفلسطينيين الثلاثة الأخرين أصيبوا بالرصاص الحي في الأطراف، ونقلوا إلى مركز قباطية الطبي لتلقي العلاج.

وبحسب وكالة "وفا" الفلسطينية اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية، حيث حاصرت منزلًا يعود لأحد المواطنين من عائلة كميل  قبل أن تعتقل الشاب محمد علي كميل، وهو من المطلوبين لديها، ما أدى لاندلاع مواجهات مع شبان المنطقة خلال محاولتهم التصدّي للاقتحام.

وبارتقاء الشاب كميل، يرتفع عدد الشهداء برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية 2023 إلى 8، بينهم 3 أطفال.

فاليوم أيضًا، استشهد الشاب سمير أصلان برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم قلنديا شمال القدس، كما أفاد مراسل "العربي" بوقوع صدامات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بمدينة نابلس.

يذكر أن 224 شهيدًا ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، العام الماضي 2022، بينهم 59 شهيدًا من محافظة جنين.

صورة للشهيد حبيب كميل - وكالة "وفا"
صورة للشهيد حبيب كميل - وكالة "وفا"

رسالة أمل للشعب الفلسطيني

من جهة ثانية، أطلع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية على الانتهاكات والإجراءات التعسفية التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بحق الشعب الفلسطيني، منذ توليها الحكم.

جاء ذلك، خلال لقاء مع المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية هادي عمرو في رام الله بالضفة الغربية، اليوم الخميس، أعرب فيه اشتية عن أمله في أن تحمل زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان المرتقبة للمنطقة، رسالة أمل للشعب الفلسطيني.

فقد نقل مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني عن اشتية قوله: "مطلوب من الإدارة الأميركية التحرك بشكل عاجل لوضع حد للإجراءات الأحادية والتهديدات الإسرائيلية التي تقوض السلطة الوطنية، وتنهي بشكل ممنهج إمكانية إقامة دولة فلسطينية".

كما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى "ضغط أميركي حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف جميع الانتهاكات، والإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تقتطعها بشكل غير شرعي وغير قانوني".

وأضاف: "يجب أن تحمل زيارة بلينكن وسوليفان للمنطقة رسالة أمل للشعب الفلسطيني.. وأن تحمل كذلك بيانًا واضحًا للحكومة الإسرائيلية بضرورة وقف الانتهاكات والإجراءات الأحادية وإلزامها باحترام القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة".

ومن المقرر أن يزور بلينكن وسوليفان، تل أبيب نهاية يناير/ كانون الثاني الحالي للحصول على "فهم أفضل لأجندة الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو" وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

"فلسطين لن تقبل بالأمر الواقع"

في السياق، شدّد اشتية لعمرو الذي يجري زيارة غير معلنة إلى رام الله، على أن الشعب الفلسطيني وقيادته "لن يقبلوا بالأمر الواقع"، مجددًا العزم على النضال الشعبي والسياسي والدبلوماسي والقانوني في وجه الإجراءات الإسرائيلية".

يأتي ذلك، عقب تبني الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة 5 عقوبات ضد الفلسطينيين على إثر تحركهم في مؤسسات الأمم المتحدة.

ويترافق ذلك، مع تصاعد لانتهاكات حكومة نتنياهو المتطرفة ضدّ الأسرى الفلسطينيين وسط تحذيرات من خطوات احتجاجية قد يقدم عليها الأسرى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close