نشرت كتائب "القسّام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشاهد لاستهداف آلية هندسية من نوع "أوفك" بصاروخ "السهم الأحمر" الموجّه، واستهداف قوات النجدة بمنظومة صواريخ "رجوم" غرب منطقة تل زعرب بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وهذه هي المرة الأولى التي تُظهر "القسّام" استخدام هذا الصاروخ في عملياتها ضد جيش الاحتلال في قطاع غزة.
وأظهرت المشاهد مقاتلًا من "القسّام" خلال رصد الهدف، بينما كان يتلو آيات من القرآن الكريم، قبل أن يُطلق الصاروخ تجاه الآلية التي كانت ضمن رتل من 3 مدرعات وإلى جانبها عدد من الجنود ظهروا في الفيديو، قبل أن تعلو صيحات المقاومين بالتكبير والتهليل.
وصوّر الاستهداف من 3 كاميرات، أظهرت إصابة الآلية بشكل مباشر والجنود الذين تواجدوا إلى جانبها، قبل أن يُسارع باقي الجنود إلى الهرب بعيدًا عن الآلية المستهدفة.
وعقب الإصابة المباشرة، اندلعت النيران في الآلية، قبل أن تصل جرافة تابعة لجيش الاحتلال لسحبها.
كما أظهر الفيديو استهداف القسّام "قوات النجدة" بمنظومة الصواريخ "رجوم".
ماذا نعرف عن صاروخ "السهم الأحمر"؟
وفي هذا الإطار، شرح الخبير الأمني والإستراتيجي أحمد عبد الرحمن أنّ صاروخ "السهم الأحمر" هو صيني مضاد للدروع من الجيل الثاني. دخل الخدمة في الجيش الصيني في أواخر الثمانينيات.
وقال عبد الرحمن في حديث إلى "التلفزيون العربي": من حيث الشكل، يُشبه صاروخ "الكورنيت"، لكنّه مماثل لصاروخ "فاغوت" الروسي لناحية الإطلاق، إذ يُطلق من خلال أنبوب ويحتاج إلى تواصل بصري بين الرامي والهدف.
ويرتبط الصاروخ بسلك يصله بقاعدة الإطلاق، ويتكوّن من رأسين، حيث ينطلق ثمّ ينفجر.
ويتميّز بقدرة عالية ودقيقة على إصابة أهدافه، إذ يصل مداه إلى 5 كيلومترات، ويزن 25 كيلوغرامًا.
ويتم إطلاقه من الأرض، وعبر مركبات قتالية أو طائرات هليكوبتر هجومية ايضَا.
استُخدم صاروخ "السهم الأحمر" في حرب البوسنة والهرسك، وفي المعارك التي تلت الثورة السورية.
كمين محكم ورشقات صاروخية
من جهتها، بثّت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" مقطع فيديو لاستهداف دبابتين إسرائيليتين بكمين محكم وتدميرهما في حي الشابورة برفح جنوبي قطاع غزة.
وأضافت "سرايا القدس" في الفيديو، أنّ مقاتليها نجحوا بتفجير دبابة إسرائيلية بعبوة برميلية شديدة الانفجار زرعوها مسبقًا، قبل أن يتمّ استهداف الدبابة الثانية بقذيفة "آر بي جي" لحظة تقدّمها باتجاه الدبابة الأولى، ما أدى تدمير الدبابتين.
كما عرض الفيديو مشاهد لاستهداف طائرة مروحية بصاروخ "سام 18" شرق رفح خلال إجلائها القتلى والجرحى في كمين الشابورة.
وأعلنت السرايا أنّ مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون تموضعًا لجنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلين جنوب حي تل السلطان غرب رفح.
وأضافت أنّها قصفت مستوطنات عسقلان وسديروت ومفلسيم في المنطقة المحاذية لقطاع غزة "برشقات صاروخية".
كما أفادت بقصف مستوطنتي "أفيشالوم" و"حوليت" المحاذيتين لقطاع غزة، برشقة صاروخية "مركّزة".
بدورها، أعلنت كتائب "شهداء الأقصى" استهداف قوات الاحتلال المتوغّلة في محيط مسجد العطار غرب مدينة رفح برشقة صاروخية من نوع "107" وقذائف الهاون.
"حماس" تُعيد تسليح نفسها
في المقابل، قال جيش الاحتلال إنّه اعترض صاروخين أُطلقا من شمال غزة وسقطا بالمستوطنات المحاذية للقطاع، فيما تحدّث إعلام عبري عن إصابة شخصين إثر استهداف طال مستوطنة عسقلان.
ودوّت صفارات الإنذار في عسقلان وزيكيم ومفالسيم وكرميا ونتيف هعسراه بغلاف غزة، عصر الإثنين.
كما أعلن جيش الاحتلال اعتراض قذيفة صاروخية قال إنّها أطلقت من رفح جنوب قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحاذية، "دون وقوع إصابات".
إلى ذلك، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أنّ حركة "حماس" تُعيد تسليح نفسها من مخلّفات ذخيرته في قطاع غزة.
وقالت الإذاعة إنّ الجيش الإسرائيلي يُدرك أنّ "حماس تُعيد إنشاء ورش لإنتاج الأسلحة"، مضيفة أنّ الحركة "تُحاول استخدام مخلّفات قنابل سلاح الجو الإسرائيلي التي تم إطلاقها ولم تنفجر، كمصدر للمواد المتفجرة لتصنيع أسلحة جديدة.