Skip to main content

صحة نتنياهو تحت المجهر.. أسئلة متزايدة ومطالبات بالكشف عن حقيقة وضعه

الإثنين 11 مارس 2024
خضع بنيامين نتنياهو لعملية جراحية لزرعِ جهاز تنظيم ضربات القلب- الأناضول

 لا يمر يوم تقريبًا دون أزمة جديدة في الداخل الإسرائيلي بشكل أو بآخر، ولا تمر أزمة من دون ذكر اسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

وتراوحت هذه الأزمات من المواقف السياسية مع الحليف الأميركي إلى مظاهرات أهالي المحتجزين المتصاعدة، ووصلت أخيرًا إلى وضعِ نتنياهو الصحيّ. 

وقالت صحيفة  "تايمز اوف إسرائيل" إنّ مجموعة من الناجين من هجمات السابعِ من أكتوبر واختصاصيين طبيين وعلماء وعضو كنيست طلبوا من المحكمة العليا إجبار بنيامين نتنياهو على مشاركة تقرير صحي مفصل له وتحديد بديل له في حال عجزه عن مزاولة عمله، وسط شائعات مستمرة تحيط بصحته.

وأكد الطلب الذي قُدم إلى نتنياهو ومكتبه والحكومة الإسرائيلية والمدّعي العام، أن رئيس الوزراء لم يتّبع البروتوكولات التي تتطلب منه الكشف عن صحته الجسدية والعقلية لسنوات.

ولم ينشر نتنياهو صاحب الـ74 عامًا تقريرًا صحيًا سنويًا بين عامي 2016 و2023، عندما حصل على شهادة صحية نظيفة. 

ومع ذلك، يقول مقدمو الطلب إنّ الرسالتين اللتين نشرهما الطبيب العام وطبيب القلب لنتنياهو عامّتان للغاية ولا تجيبان عن الأسئلة الرئيسية، التي تتضمن الاختبارات التي أُجريت ونتائجها وما إذا كان يعاني من أي أمراض أو حالات مزمنة، وما إذا كان يتناول الأدوية بانتظام بما في ذلك لأسباب نفسية أو متعلقة بالنوم. 

نتنياهو يعاني من "إحصار القلب العابر"

ولم يأتِ خضوع صحة نتنياهو للتدقيق من فراغٍ. فقد خضع في وقت سابق لعملية جراحية لزرع جهاز تنظيم ضربات القلب بعد نوبة إغماء في منزله، ولم يكشف للجمهور عن مرض القلب المزمن الذي يعاني منه نتنياهو والذي يطلق عليه "إحصار القلب العابر"، وهي حالة مرضية يحدث فيها تأخير أو انسداد في المسار الذي تنتقل عبره النبضات الكهربائية المسؤولة عن تنظيم ضربات القلب.

وعادت حالته الصحية إلى العناوين الرئيسية الأسبوع الماضي عندما أعلن مكتبه أنه أُصيب بنوبة إنفلونزا، مما اضطرّه إلى إلغاء اجتماعات تتعلق بسير الحرب في غزة.

وذكر مقدمو الطلب أيضًا أنّ نتنياهو أظهر عددًا من السلوكيات المثيرة للقلق برأيهم والتي تشير إلى مشكلات صحية لم يكشف عنها للجمهور، ومنها "تدلي جفنيه، وتصلُّب جسده، وتورّم كبير في الجانب الأيمن من وجهه، وبقع داكنة على جبهته ومناطق أخرى من وجهه". 

كما ذكر الطلب عدة حالات بدت فيها ذراع نتنياهو اليمنى "متصلبة" أو غير عادية. ويتهمونه بمحاولة إخفاء ذلك، علاوة على أن زوجته سارة أمسكت بذراعه لتخفي حالتها وهي واقفة بجانبه. 

حالة نتنياهو الصحية على صفحات مواقع التواصل

وقد أثير نقاش موسّع على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بشأن حالة نتنياهو الصحية والنفسية. 

وعلقت هبة بسؤال: "ما هو المرض الخطير الذي يعاني منه"؟ أمّا نوح فيقول: "مرض التمسك بالسلطة أيامه الأخيرة". 

وكتب عادل: "أظن أن نتنياهو خسر ويريد الهروب خارج إسرائيل بحجة المرض". وقال مالك: "سيتم عزله قريبًا أو سيتنحى بسبب الإنفلونزا". 

وبحسب وثائق قضائية إسرائيلية كانت قد نشرت سابقًا، يعاني نتنياهو وزوجته سارة من انتكاسات مرض نفسي مزمن وهو ما دفع بعض أعضاء حزب "يش عتيد" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد للتوجه إلى المؤسسة للتشكيك في مدى ملاءمة نتنياهو للمناصب العليا في إسرائيل.

كما رفع أعضاء الحزب الملف الطبي الكامل لنتنياهو وزوجته إلى المحكمة، على أمل منعه من تولّي منصبه بسبب مشكلات نفسية.

وقد اطّلعت المحكمة على المستندات المذكورة وأعلنت جديتها في متابعة القضية، إلا أنّ أحد كبار المسؤولين القضائيين صمت عن هذه القضية، وذكر في مذكرة مكتوبة بخط اليد أنّ "المحكمة لا تملك الصلاحيات اللازمة للبت في هذه القضية، وأن استمرار هذه الوتيرة من شأنه أن يعرض الأمن القومي الإسرائيلي للخطر". 

المصادر:
العربي
شارك القصة