Skip to main content

طالبت بإعادة المحتجزين.. احتجاجات ضد نتنياهو وحكومته في تل أبيب

الأحد 10 مارس 2024
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عددًا من المتظاهرين - غيتي

تظاهر الآلاف، مساء أمس السبت، في تل أبيب للمطالبة برحيل حكومة بنيامين نتنياهو والتي وصفوها بالفاسدة، معتبرين أنها مسؤولة عن "تمزيق إسرائيل" بعد صدمة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وطالبوها باستعادة الأسرى في غزة.

ورفعت خلال التظاهرة شعارات لاذعة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينما كُتبت على القمصان واللافتات عبارة "أعيدوا الرهائن إلى الوطن!"، وهتف المتظاهرون ضد نتنياهو "ارحل"، وطالبوا بـ"انتخابات الآن".

وحتى الآن، لا يزال 130 إسرائيليًا، بينهم 31 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم محتجزين في قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.

وضم الحشد رجالًا ونساء اعتادوا التظاهرات الضخمة التي شهدتها تل أبيب على مدى أشهر للاحتجاج على إصلاح قضائي أراده نتنياهو، بينما أدى هجوم كتائب القسام التابعة لحماس في "طوفان الأقصى"، وما تلاه من عدوان إسرائيلي انتقامي في غزة إلى قلب الأمور رأسًا على عقب وإلى تعميق غضب المتظاهرين في تل أبيب ويأسهم.

"لا مستقبل لنا"

وقالت أورا، وهي طبيبة نفسية في الستينيات، لوكالة فرانس برس "نحن بلد محطم". من جهته، اعتبر يسرائيل ألفا، وهو جندي سابق تحول إلى بيع معدات طبية، أن "نتنياهو وحكومته يدمران هذا البلد".

وبدا جليًا في صفوف الحشد أن ثمة "فجوة كبيرة" قد اتسعت بين الشارع الإسرائيلي وحكومة نتنياهو، فأغلق المتظاهرون شارع أيالون الحيوي وسط تل أبيب، وفق ما أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، وأشعلوا هناك النيران ورفعوا لافتات تطالب بإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى، 

وعلى الصعيد ذاته، منعت الشرطة الإسرائيلية تنظيم مظاهرة قبالة مقر وزارة الأمن في منطقة الكريات وسط تل أبيب، بحجة أنها "غير قانونية"، وفق صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.

وقامت شرطة الاحتلال باعتقال عدد من المتظاهرين، الذين رفضوا الانصياع لأوامرها بعدم التظاهر هناك، إضافة إلى اعتقال آخرين بتهمة إثارة الشغب جراء مشاركتهم بإغلاق شارع أيالون، بحسب الصحيفة ذاتها.

وقال شاي جيل، وهو طيار في الخمسينيات، "بعد ما حدث في 7 أكتوبر، لا يمكن لهذه الحكومة البقاء في السلطة". وأضاف: "دوافعهم تُوجّهها رغبتهم في التشبث بالسلطة، وليس بما هو جيد لهذا البلد". بدورها، اعتبرت ميرا سمولي (64 عاما) أن "لا مستقبل لنا مع هذه الحكومة ورئيس الوزراء هذا. إنه فاسد ووحشي وعنيف".

التظاهرات في إسرائيل

وأشار كثير من المتظاهرين إلى أن نتنياهو، المتهم بالاحتيال والفساد، سيواجه العدالة إذا أجبر على ترك السلطة.

وأتى بعضهم على ذِكر تقرير خلُصت فيه لجنة تحقيق إسرائيلية إلى تحميل نتنياهو "مسؤولية شخصية" في حصول التدافع المميت الذي أدى إلى مقتل 45 يهوديًا كانوا يحجّون إلى موقع ديني في جبل ميرون "الجرمق" عام 2021.

وامتدت التظاهرات حتى مدن أخرى، كمدينة القدس و مستوطنتي رحوبوت ورعنانا، و مدينة حيفا، وفق يديعوت أحرنوت.

المصادر:
وكالات
شارك القصة