يواصل أهالي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة احتجاجاتهم ضد بنيامين نتنياهو وحكومته. وقد شهد أحدث فصول تلك المظاهرات تدخلًا غير مسبوق من قوى الشرطة، التي استخدمت العنف المتطرف تجاههم.
وخرج المتظاهرون الغاضبون إلى شوارع القدس المحتلة بالمئات، واستقروا أمام مقر نتنياهو الكائن في شارع غزة، ورددوا شعارات تطالب بعقد صفقة فورية مع حركة حماس لإطلاق سراح أبنائهم المحتجزين في غزة.
وصاحت إحدى المتظاهرات بعلو صوتها " نتنياهو، برفضك التفاوض على ملف المحتجزين حكمت على أبنائنا بالإعدام"، بينما هتف آخرون: " نتنياهو، نحن تعبنا وسئمنا الوجود في الشوارع لمدة أربعة أشهر من دون جدوى. يا له من عالم مجنون خلقته لنا!".
وأضافوا أن "نتنياهو هو رئيس الحكومة الأكثر جبنًا في تاريخ إسرائيل. لقد حان الوقت لتشرب عصير الشجاعة وتتخذ القرار الصحيح. حان الوقت لتكون شجاعًا وتتوقف عن الخوف. كف عن الخوف من قاعدتك الانتخابية، وكن رئيس حكومة للجميع. المحتجزون في غزة إسرائيليون وأنت المسؤول عنهم.. أنت المسؤول، أنت المسؤول، أنت المسؤول".
مطالبة بسحب سلطات بن غفير
وقد بدا أن صرخات هؤلاء كانت ثقيلة على مسامع حكومة نتنياهو ومن يمثله من الشرطة، التي سحلت عددًا من المتظاهرين وفق ما نقلت وسائل إعلام عبرية كانت حاضرة خلال المواجهات.
وكان العنف الذي خيم على المظاهرة سببًا وجيهًا لخروج زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، بخطاب شديد اللهجة في الكنيست، حيث طالب باتخاذ إجراء فوري وسحب السلطات من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وتغيير الحكومة اليمينية المتطرفة التي يترأسها نتنياهو باعتبارهم غير قادرين على حفظ الأمن في إسرائيل.
أما عائلات المحتجزين فأصدروا بيانًا عبّروا فيه عن سخطهم من اعتداءات الشرطة المتكررة عليهم، وقالوا: "يبدو أن بعض أعضاء الحكومة قرروا التضحية بحياة المحتجزين ما يعني الحكم بالإعدام لمئة وثلاثة وأربعين أسيرًا".
"السقوط قادم"
وقد حظي مشهد المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
فكتبت الناشطة أمل أن " السقوط قادم لهذا القزم. فحتى الذين دعموه في البداية يريدون التخلص منه لأنه عالة".
محمد بشير يكتب: "مجرم حرب"، في إشارة إلى نتنياهو.
وفي تغريدة ساخرة للناشط أحمود، قال: "الآن ستقوم شبيحة بن غفير بالهجوم عليهم، ومن ثم يحكون لك على أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".
