الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

صدام مؤجل وصداع دائم.. ماذا بعد الاتفاق بين نتنياهو وبن غفير؟

صدام مؤجل وصداع دائم.. ماذا بعد الاتفاق بين نتنياهو وبن غفير؟

شارك القصة

"العربي" يقرأ في الائتلاف الحكومي الجديد برئاسة نتنياهو (الصورة: غيتي)
يرى محللون أن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الجديد هو بمثابة صدام مؤجل بين نتنياهو وشريكيه بن غفير وسموتريش اللذين يسعيان لصلاحيات واسعة.

توصل حزب الليكود وحزب القوة اليهودية المتطرف إلى اتفاق ائتلافي للانضمام إلى الحكومة التي يعمل على تشكيلها رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو.

ويتوقع المتخصص في الشأن الإسرائيلي خلدون البرغوثي أن نتنياهو سيدخل في مرحلة "صداع سياسي كبير" من وراء هذا الائتلاف بين حزبه وحزب "القوة اليهودية اليميني المتشدد برئاسة إيتمار بن غفير.

ويشير البرغوثي في حديث إلى "العربي"، من رام الله، إلى أن بن غفير حقق ما يصبو إليه من خلال توليه حقيبة "وزير الأمن القومي" في الحكومة الجديدة، وهي تسمية جديدة كذلك لتلك الحقيبة، التي كانت تسمى "وزارة الأمن الداخلي"، وتتضمن مسؤولية السيطرة على الحدود وسلطة إنفاذ الأراضي.

ويوضح أنّ سلطة إنفاذ الأراضي، ستمنح بن غفير الحق في تحديد الأراضي الفلسطينية المحتلة، الواقعة في الضفة الغربية منذ عام 1967، محذرًا من خطورة هذا الأمر. 

طموحات سموتريش

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، قد ذكرت في بيان لها، يوم أمس الجمعة، "أنها تنظر بخطورة بالغة لتداعيات الاتفاقيات التي يوقعها بنيامين نتنياهو مع اليمين المتطرف وممثلي الفاشية الإسرائيلية أمثال بن غفير واتباعه، خاصة نتائجها الكارثية المحتملة على ساحة الصراع، وما تبقى من علاقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

ويؤكد البرغوثي أنّ بتسلإيل سموتريش عن حزب "البيت اليهودي" المتطرف، يفاوض كذلك على وزارة المالية، ليكون لديه صلاحيات الإدارة المدنية، وهي فعليًا الإدارة العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي التي تتولى الحيز المدني الفلسطيني، فيما يخص تصاريح بناء وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي. 

ورأى المختص في الشأن الإسرائيلي، أن طموح سموتريش يكمن في منحه صلاحيات أمنية في وزارة المالية، بهدف السيطرة على الأرض والتحكم بالمنظومة الأمنية بالضفة الغربية، حتى لو لم تكن حقيبة وزارة الدفاع بحوزته. 

صدام مؤجل 

ويلفت البرغوثي إلى أنه وفق كل المعطيات، سيكون نتنياهو أمام صراع كبير مع كل من بن غفير، وسموتريش، ففي السابق وإن تمكن نتنياهو من تدجين أفيغدور ليبرمان الذي تولى وزارة الجيش، فإن الأخير وباستقالته فتح الطريق لنفتالي بينيت، الذي كان ميالًا للتصعيد بشكل دائم، عكس رغبة نتنياهو صاحب الاعتبارات الدولية والإقليمية. 

وأضاف البرغوثي في حديثه مع "العربي"، أن التطورات على الأرض في فلسطين، قد تدفع الزعيمين "الدينيين" بن غفير وسموتريش للتمرد على سلطة نتيناهو، وهذا قد يدفعما للصدام معه، وربما انهيار حكومة نتنياهو، الذي يسعى لضبط النفس. 

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قد وجه انتقادات حادة لقرار نتنياهو منح حقيبة الأمن القومي لايتمار بن غفير. وتساءل غانتس في تغريدة على تويتر: "الأمن القومي - أو تفكيك الأمن إلى أجزاء من القوى وتأسيس جيش خاص لبن غفير؟".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close