تمكن عدد من الشبان التونسيين من إنجاز "مختبر طبي ذكي" متنقل من مكان إلى آخر حسب الحاجة، بطاقة استيعاب يومية تقدر بـ500 تحليل.
ويعد المختبر الأول من نوعه في تونس خصوصًا في وقت أصبح فيه البحث عن مركز تحليل طبي أشبه بالكابوس، بينما يزداد عدد الإصابات بفيروس كورونا.
ويهدف المختبر الذي استغرق إنجازه أربعة أشهر، الوصول إلى المناطق البعيدة عن المدينة لا سيما الحدودية منها، بهدف تسهيل إجراء الفحوصات والتقصي عن الفيروس.
ويوضح زيد خالقي، وهو أحد مؤسسي مشروع "المختبر المتنقل"، أن الفكرة بدأت مع ظهور كوفيد-19 في تونس.
ويشير إلى وجود مساحات منفصلة داخل المختبر، بهدف التحكم في الحرارة والضغط، مضيفًا أنهم يأخذون العينات من الناس ويتابعونها حتى التوصل إلى النتيجة المخبرية.
مختبر صديق للبيئة
من جانبه، يقول مدير المبيعات في مشروع "المختبر المتنقل" صادق بن خال من تونس: إن بإمكان المختبر إجراء عدد كبير من التحاليل المتنوعة، لكن جائحة كوفيد-19، فرضت عليه إجراء فحوصات فيروس كورونا.
وعن دقة الفحوصات، يؤكد بن خال في حديث إلى "العربي"، أن المختبر ذكي، ويمكنهم من خلاله مراقبة كل التحاليل المنجزة، وهو مهيأ بأحدث التجهيزات التي يمكنها إجراء فحص كوفيد-19.
ويلفت إلى أن المختبر هو صديق للبيئة، بحيث يمكنه الاستفادة من الطاقة الشمسية، ومن الفضلات الخارجة منه، كما يتمتع بقدرة تصفية الهواء الخارج منه.
ويوضح بن خال أن الهدف من المختبر هو تقوية مجهودات وزارة الصحة التونسية، وتقريب هذه الخدمات للمواطنين والسياح في وقت قصير.
