احتفلت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في بيت لحم، اليوم الأحد، بأحد الشعانين، في ذكرى دخول المسيح إلى القدس والبدء بأسبوع الآلام.
واختفت كل مظاهر البهجة والفرح في مدن بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، واقتصرت الاحتفالات على الشعائر الدينية.
وأقيم قداس خاص في كنيسة المهد، ترأسه الوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس في بيت لحم المتروبوليت فينذكتوس، بمشاركة الآباء والكهنة.
بعد ذلك أقيمت مسيرة تقليدية لسعف النخيل في ساحة الكنيسة الداخلية.
وفي مدينتي بيت ساحور وبيت جالا، أقيم قداسان في كنيسة الآباء الأجداد للروم الأرثوذكس، والعذراء، وفي الختام جرت مباركة سعف النخيل.
وستحتفل الطوائف المسيحية الشرقية يوم السبت المقبل بـ"سبت النور" على أن يكون الأحد الذي يليه عيد الفصح المجيد.
صلاة لوقف جرائم الإبادة بغزة
وفي السياق، أكد راعي طائفة الروم الأرثوذكس في بيت لحم الأب عيسى ثلجية، أن "هذه المناسبة الدينية الوطنية اقتصرت على الصلوات، وفيها سنصلي من أجل أن يحل السلام العادل وأن توقف جرائم الإبادة بحق شعبنا في قطاع غزة".
وشدّد ثلجية بالقول: "اليوم نوجه رسالة للعالم أن عليهم واجب إنساني بأن يأخذ مسؤولياته تجاه شعبنا الفلسطيني المضطهد، وأن يوقف نزف الدماء، وأن يعطى حقوقه التي كفلتها القوانين الدولية".
وتتواصل الحرب الإسرائيلية ضد أهالي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، حيث بلغت حصيلة الشهداء حتى اليوم الأحد، 34,454 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال، والنساء، بينما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 77,575 في القطاع المحاصر والذي بات على شفا مجاعة وسط تهديد إسرائيل بشن عملية عسكرية على مدينة رفح التي تؤوي أكثر من مليون ونصف نازح.
