أشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، بموقف مسيحيي فلسطين لاقتصار احتفالهم بعيد الميلاد هذا العام على الشعائر الدينية، نظرًا لما يتعرض له قطاع غزة من "عدوان إسرائيلي غاشم" منذ 79 يومًا أدى لاستشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني.
جاء ذلك في بيان للحركة على منصة "تلغرام"، بعد ما قرر مسيحيون في فلسطين الامتناع عن الاحتفال بعيد الميلاد، والاقتصار على الطقوس الدينية، تضامنًا مع قطاع غزة.
وقالت الحركة: "تأتي أعياد أبناء شعبنا المسيحيين هذا العام، في ظل عدوان فاشي مستمر، يشنه الاحتلال على كافة مكونات شعبنا الفلسطيني، مستهدفاً كلّ مقدّراته ومساجده وكنائسه".
وأضافت: "نثمّن موقف مسيحيي شعبنا الفلسطيني الوطني المشرف، قَصْر احتفالاتهم هذا العام، على إقامة الشعائر الدينية والوقوف صفًا واحدًا مع شعبنا في قطاع غزة الذي يتعرّض لعدوان صهيوني غاشم".
وأشارت إلى أن قرار مسيحيي فلسطين "يؤكد أن شعبنا بجميع مكوناته، مسلمين ومسيحيين؛ متوحِّد على طريق الصمود على أرضه والحفاظ على هويته، وحماية مقدساته الإسلامية والمسيحية".
وتقام الاحتفالات للطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي في 25 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي في 7 يناير/ كانون الثاني.
وكانت الطوائف المسيحية في الأراضي الفلسطينية أعلنت قبل أيام إلغاء كافة الاحتفالات بأعياد الميلاد بما في ذلك عدم إضاءة شجرة الميلاد لأول مرة في تاريخ فلسطين منذ نكبة عام 1948 بسبب العدوان في غزة، في رسالة تضامن من رؤساء الكنائس المسيحية.
البابا: "قلبنا الليلة في بيت لحم"
وبينما ألقى العدوان الإسرائيلي على غزة بظلاله على الاحتفالات في فلسطين، قال البابا فرنسيس مساء الأحد خلال قداس عيد الميلاد: "قلبنا الليلة في بيت لحم".
وتابع البابا من كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان: "قلبُنا الليلة في بيت لحم، حيث ما زال أمير السلام يرفضه منطق الحرب الخاسر، مع زئير الأسلحة الذي يمنعه حتى اليوم من أن يجد له موضعًا في العالم".
وحضر بحسب الفاتيكان نحو 6500 من المؤمنين القداس الذي ترأسه البابا بحضور زعماء دينيين ودبلوماسيين، بينما تابعه مئات آخرون على شاشات عملاقة مثبتة بالخارج في ساحة القديس بطرس.
أما مدينة بيت لحم، مهد المسيح وفق التقاليد المسيحية، فقد هجرها الزوار هذا العام، وألغيت فيها غالبية احتفالات عيد الميلاد بسبب العدوان على غزة.
وكان رأس الكنيسة الكاثوليكية قد أشار خلال صلاة التبشير الملائكي الأسبوعية ظهر الأحد، إلى ما يجري بغزة وقال: "نحن قريبون من إخواننا وأخواتنا الذين يعانون من الحرب: دعونا نفكر في فلسطين، وإسرائيل، وأوكرانيا".
وسيلقي اليسوعي الأرجنتيني مباركته التقليدية "للمدينة والعالم" الإثنين الساعة الثانية عشرة ظهرًا (11:00 ت غ)، والتي يتناول خلالها عادة مختلف النزاعات حول العالم.