حثّت إسلام أباد العالم على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إرهابيًا" ومقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، في ظل مواصلة هذه الأخيرة عدوانها على قطاع غزة، والذي خلّف قرابة 39 ألف شهيد فلسطيني منذ أكثر من تسعة أشهر.
وقال رانا صنع الله، مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون السياسية، اليوم السبت خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة إسلام أباد، إن بلاده "شكلت لجنة لتحديد ومقاطعة الشركات والمنتجات في باكستان، التي قد تساعد إسرائيل أو قواتها بشكل مباشر أو غير مباشر على ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين".
مقاطعة إسرائيل
وشدّد صنع الله على أن باكستان "لن تقاطع إسرائيل فحسب، بل ستقاطع جميع المنتجات المرتبطة بها والشركات التي تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في الفظائع (في غزة) أو تساعد فيها".
وجاءت هذه الخطوة بعد اتفاق بين الحكومة وحزب "تحريك لبيك باكستان" (TLP).
ونظمت حركة "لبيك" الباكستانية مسيرة واعتصامًا في مدينة روالبندي قرب العاصمة إسلام أباد، انتهى في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية بعد إعلان الاتفاق.
ويطالب الاتفاق السلطات بتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وحظر جميع منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل.
ويقاطع الباكستانيون الكثير من المنتجات دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا، ما أعطى دفعة غير متوقعة لعلامات تجارية محلية نادرة في بلد تهيمن فيه العلامات التجارية للشركات الأجنبية على السوق.
ومن أجل توفير البديل، انتشرت عبارة كُتبت على لوحات دعائية حمراء ضخمة لشركة إنتاج مشروبات غازية "لأن كولا نكست باكستانية".
إعلان نتنياهو "إرهابيًا"
كما حثّت إسلام أباد العالم على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إرهابيًا"، قائلة إنها تعتبره كذلك.
وجاء في الاتفاق أن "نتنياهو مسؤول عن الفظائع التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في فلسطين، ونحن نعتبره إرهابيًا، ونطالب المجتمع الدولي بإعلانه كذلك".
وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أدى لاستشهاد 38919 فلسطينيًا، وإصابة 89622 آخرون، فضلًا عن ممارسة إسرائيل حرب تجويع ضد أهالي القطاع.
وإلى جانب ممثلي حركة "لبيك"، قال صنع الله للصحفيين إن "إسرائيل إرهابية، وإن نتنياهو ارتكب جرائم حرب".
وأضاف أن بلاده "ستستخدم كل الوسائل الممكنة لمساعدة الفلسطينيين، وإدانة إسرائيل باعتبارها إرهابية".
وأوضح أن "حركة لبيك والحكومة اتفقتا أيضًا على تسريع الجهود لتوفير ألف طن من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الغذاء والدواء وغيرها من المواد".
ودعا صنع الله العالم، وخاصة المجتمع الإسلامي العالمي، إلى محاسبة نتنياهو وتقديمه للعدالة.
واختتم صنع الله حديثه بالقول إن "مدارسنا ومستشفياتنا مفتوحة لتوفير المرافق التعليمية والطبية للفلسطينيين".
وفي وقت سابق من يوليو/ تموز الجاري، أعلنت باكستان أنها ستقدم منحًا دراسية لطلاب الطب الفلسطينيين من غزة لمواصلة تعليمهم في الدولة الواقعة جنوب آسيا.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان حينها، إن الطلاب الفلسطينيين من غزة سيلتحقون قريبًا بكليات الطب في باكستان على دفعات من 20 إلى 30 طالبًا.
