ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم السبت أن المعالج إيه 18 الذي من المقرر أن يكون في أحدث هواتف آيفون، والذي من المتوقع الإعلان عنه يوم الإثنين المقبل، صنع باستخدام تصميم شريحة "في9"، وهو أحدث تصميم لشركة آرم التابعة لسوفت بنك.
ومن المقرر أن تقيم أبل فعاليتها لفصل الخريف في التاسع من الشهر الجاري بمقرها في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، ومن المنتظر أن تكشف خلالها عن سلسلة جديدة من هواتف آيفون وعن تحديثات لأجهزة وتطبيقات أخرى.
"أكبر دورة ترقية في تاريخ أبل"
ووصف أحد المحللين السلسلة الجديدة بأنها "أكبر دورة ترقية في تاريخ أبل".
وكانت أبل قد وقعت اتفاقًا مع آرم في سبتمبر/ أيلول العام الماضي "يمتد إلى ما بعد 2040"، وهو ما يمثل دفعة لقطاع تكنولوجيا الرقائق لدى آرم.
وكانت آرم قالت في يوليو/ تموز الفائت إن شريحتها "في9" تدر 50% من العوائد المرتبطة بالهواتف الذكية.
وآرم صاحبة الملكية الفكرية لمعمارية حاسوبية مستخدمة في أغلب الهواتف الذكية في العالم والتي ترخصها لأبل ولشركات كثيرة غيرها.
وتستخدم أبل تكنولوجيا آرم في عملية تصميم رقائق أجهزتها آيفون وآيباد وماك.
ثورة الذكاء الاصطناعي في iPhone 16
وقال دان إيفز، محلل التكنولوجيا في شركة ويدبوش للأوراق المالية، في مذكرة بحثية: "إن إصدار iPhone 16 هذا يدور حول ذكاء Apple وإطلاق ثورة الذكاء الاصطناعي للمستهلك من خلال كوبرتينو".
ويتوقع المحلل أن تؤدي خطوة أبل إلى إجبار المطورين على إنشاء تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمواكبة "موجة الذكاء الاصطناعي" التي يقودها iPhone 16.
وفي الوقت نفسه، ووفقًا للمحللين، فإن الهدف هو نسج ذكاء أبل بشكل سري في برمجيات الهواتف، على الأقل من وجهة نظر المستهلك.
وكشفت أبل في مؤتمرها السنوي للمطورين في يونيو/حزيران الفائت عن إستراتيجية للذكاء الاصطناعي طال انتظارها تدمج تقنية "ذكاء أبل" الجديدة في مجموعة تطبيقاتها منها سيري وإدخال روبوت الدردشة تشات جي.بي.تي لشركة أوبن إيه.آي في أجهزتها.
وسيكون كشف أبل المقبل عن الأجهزة الجديدة مهمًا نظرًا لسعيها للتخلص من تباطؤ عالمي في المبيعات، وخاصة في الصين.