يستمر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الترويج لمزاعم كاذبة عن أنّ حركة "حماس" تسرق المساعدات الإغاثية المقدّمة لسكان قطاع غزة، خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشاحنة محمّلة بمساعدات إغاثية ويقف على سطحها رجل ملتح يرتدي "زيًا شرطيًا"، وزعم ناشروها أنّ الرجل هو عضو من حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" واستخدموها كدليل كاذب على سرقة الحركة للمساعدات بعلم وموافقة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وبالبحث عن الحقيقة، تبيّن أنّ الصورة ليست لعنصر من حركة "حماس"، بل لعنصر أمن في شرطة محافظة رفح.
ونشر حساب شرطة محافظة رفح الصورة في 10 يناير/ كانون الثاني الحالي، مع تعليق يقول: "التدخّل وحفظ النظام برفح تُؤمن توزيع المساعدات الإنسانية على المواطنين داخل مراكز إيواء النازحين، بحيث يتمكّن كافة المواطنين من الحصول على احتياجاتهم بالشكل الذي يحدّ من الأزمة التي يعانون منها بسبب تقنين الاحتلال الشديد في إدخال المساعدات لقطاع غزة".
كما ظهرت صورة عنصر الأمن ذاته في منشور آخر في 8 يناير، حيث قالت شرطة محافظة رفح إنّه يُظهر مرافقة عناصر من التدخّل وحفظ النظام للطواقم الفنية لضبط خطوط الكهرباء المسروقة داخل مخيم لإيواء النازحين".