الخميس 12 Sep / September 2024

فيديو مترجم لامرأة غزيّة "تنتقد حماس".. ما حقيقته؟

فيديو مترجم لامرأة غزيّة "تنتقد حماس".. ما حقيقته؟

شارك القصة

فيديو كاذب يزعم أنّ امرأة غزيّة تنتقد "حماس
فيديو كاذب يزعم أنّ امرأة غزيّة تنتقد "حماس" - غيتي
يُظهر الفيديو امرأة غزّية تتحدّث باللغة العربية إلى شخص خارج الكاميرا، مع ترجمة إنكليزية تشير إلى أنها تنتقد حركة حماس، فما حقيقته؟

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمقابلة مع إمرأة من قطاع غزة تُرجمت إلى اللغة الإنكليزية، وزعمت الترجمة أنّ  المرأة تقول: "أفضل اليهود" على حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".

ويُظهر الفيديو امرأة غزّية تتحدّث باللغة العربية إلى شخص خارج الكاميرا، مع ترجمة كاذبة لحديثها، منها "أفضل اليهود، ولا أريد أن أموت. حاولنا الهرب، فأجبرنا مقاتلو حماس على البقاء هنا. هددّوني بذبح بطني إذا هربت. نحن أسرى حماس منذ 30 يومًا. يُمنع علينا ذكرهم".

الترجمة الكاذبة للفيديو

لكن بالبحث عن الحقيقة، تبين أنّ ترجمة حديث المرأة كاذبة. ووفقًا لترجمة وكالة "رويترز" لحوار المرأة والشخص الموجود خارج الكاميرا في مقطع الفيديو، تأكد أنّ المرأة لم تقل أبدًا إنّها "تفضل اليهود على حماس".

تكذيب الترجمة

ووفقًا للترجمة الصحيحة، قالت المرأة: الأولاد خائفون! وفي النهاية ضحيت بنفسي، ودخلت ودخل اليهود، ولم يهمني إن مت! دخلت وبحثت ووجدت جثة ابني. تعرّفت عليه من الحزام الذي كان يرتديه، ووجدت هاتفه. اسم ابني إبراهيم سعيد الشافعي!".

فسألها رجل عما رأت، فتجيب: "لقيت اليهود. عندما ذهبت. كانت هناك جثث في النفق. لكن لم يبحث أحد عنهم".

وقال حسن إصليح، المصوّر الصحفي من قطاع غزة، لوكالة "رويترز"، إنّه قام بتصوير المرأة في الفيديو، ونشر اللقطات على موقع "إنستغرام" في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نافيًا أن يكون هو من أضاف الترجمة الكاذبة على الفيديو المتداول.

وفي رسالة صوتية بتاريخ 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وصف إصليح سياق الفيديو الأصلي، قائلًا إنّ المرأة وصفت عملية انتشال جثة ابنها، الذي استشهد عند نقطة تفتيش في غزة، وأنّها أحضرته إلى محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح لدفنه.

وحدّدت الوكالة الموقع الجغرافي للفيديو الذي صوّره إصليح، بأنّه يقع في محيط مستشفى شهداء الأقصى، وذلك من خلال مقارنة الإطارات مع صور ومقاطع فيديو نُشرت للمستشفى ومحيطه.

ومن بين هذه الصور، تقرير نُشر في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يعرض استخدام شاحنات الآيس كريم خارج المستشفى ثلاّجات لجثامين الشهداء بعد امتلاء ثلاجات المستشفى. ويمكن رؤية الشاحنات متوقّفة أمام نفس الجدار الذي ظهر في أول ثانيتين من فيديو إصليح.

يُظهر مقطع فيديو نشرته "وفا" لقطات للمرأة نفسها خارج المستشفى
يُظهر مقطع فيديو نشرته "وفا" لقطات للمرأة نفسها خارج المستشفى

كما يظهر في مقطع فيديو نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" على موقع "يوتيوب" في 8 نوفمبر الماضي، لقطات للمرأة نفسها خارج المستشفى.

ووجدت الوكالة أنّ شبكة "سي إن إن" الأميركية ووكالة "أسوشييتد برس" قطعتا العلاقات مع إصليح في نوفمبر الماضي، بعد أن اتهمته مجموعة مناصرة إعلامية لإسرائيل، وغيره من الصحفيين الفلسطينيين المستقلين، بمرافقة مقاتلي "حماس" قبل عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "القسّام" ضد إسرائيل في 7 اكتوبر الماضي.

كما نشرت المجموعة صورة على موقع "إكس"، يظهر فيها رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار يحتضن إصليح.

ونفى إصليح الاتهامات، وقال لرويترز إنّه لم يكن لديه علم مسبق بعملية "طوفان الأقصى"، وأنّه غادر منزله في غزة بعد ساعة من الهجوم. كما أكد أنّ صورته مع السنوار التُقطت عام 2018، إلى جانب صور أخرى له مع العديد من الشخصيات العامة عندما كان يعمل مراسلًا صحفيًا. وأضاف أنه لا ينتمي إلى أي حزب.

ووجدت وكالة رويترز أنّ صور إصليح مع السنوار نُشرت على موقع "إكس" في بداية عام 2020.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close