تداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" صورة زعم ناشروها أنها تجمع رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب ديفيد غوفرين، مع نظيرته المغربية في إسرائيل.
لكن هذا الادعاء مضلل بحسب موقع "مسبار" لمكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة، حيث لا تظهر الصورة لقاء بين السفير الإسرائيلي ونظيرته المغربية في تل أبيب.
لقاء مع تشايا سينغر
وبحسب "مسبار"، فقد نشر رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب ديفيد غوفرين، هذه الصورة على حسابه في موقع إكس، في يونيو/ حزيران 2022، وذكر أنها من لقاء جمعه مع تشايا سينغر المديرة التنفيذية للاتحاد الصهيوني الجنوب إفريقي في كيب تاون، خلال حضورها المؤتمر اليهودي الإفريقي في مدينة الرباط عام 2022.
وتشايا سينغر هي الممثل الدبلوماسي والبرلماني لمجلس النواب اليهودي في جنوب إفريقيا، الذي يُعنى بشؤون الجالية اليهودية في جنوب إفريقيا.
افتتاح المكتب الإسرائيلي في الرباط
وفي عام 2021، افتتح مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط إثر استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين الإسرائيلي والمغربي، في ديسمبر/ كانون الأول 2020، بعد تجميدها من جانب المغرب على خلفية اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في سبتمبر/ أيلول 2000.
وجاء استئناف العلاقات في إطار اتفاق ثلاثي تضمن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على إقليم الصحراء.
وتولى منصب رئيس المكتب الإسرائيلي في الرباط، السفير ديفيد غوفرين، الذي أُعفي من منصبه في شهر سبتمبر/ أيلول 2022، على خلفية اتهامات له بالتحرش جنسيًا وارتكاب جرائم ضد الحشمة.
ولكن بعد التحقيق معه في تل أبيب، تم شطب جميع هذه الاتهامات وتقرّر إعادته إلى منصبه في المغرب العام الفائت.
السفير المغربي الحالي في تل أبيب
وتولى عبد الرحيم بيوض تمثيل المغرب في إسرائيل منذ 2021 وحتى الآن. وعيّن بيوض رئيسًا لقسم أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي. وشغل منصب قنصل عام للمغرب ثلاث مرات في لندن وأمستردام ونيويورك.
وجاء تداول الادعاء بعدما عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 30 مايو/ أيار الفائت، خريطة أراد أن يظهر بها صغر مساحة إسرائيل مقارنة بمساحة العالم العربي.
وأظهرت الخريطة إقليم الصحراء مفصولًا عن المغرب، وذلك بعدما اعترفت إسرائيل بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء في يوليو 2023.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية حسان كعبية، اعتذر عبر حسابه على موقع إكس، ووصف الواقعة بالخطأ التقني غير المقصود، مؤكّدًا "عدم نيّة إسرائيل التراجع عن اعترافها التاريخي بمغربية الصحراء"، وفق قوله.
