انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها تعود لاجتماع سري بين زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن، والرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، ووزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد.
ويظهر بن لادن في الصورة المزعومة متوسطًا رامسفيلد ووزير الجيش السابق توماس إ. وايت، بينما يترأس بوش الطاولة وإلى جواره مستشارة الأمن القومي السابقة كوندوليزا رايس، خلال اجتماع بمبنى البنتاغون.
وبالبحث عن الحقيقة، وجد موقع مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة "مسبار" أنّ الصورة مفبركة، إذ أُضيفت صورة بن لادن إلى صورة مأخوذة من اجتماع بين بوش ورامسفيلد في مبنى البنتاغون، بعد يوم من هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
ونشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الأميركية الصورة الأصلية، والتي تُظهر اجتماعًا في مبنى البنتاغون، الذي زاره بوش ليشكر الرجال والنساء الذين ساعدوا في احتواء الحرائق وإنقاذ الضحايا.
وأوضح الموقع أنّ الاجتماع حضره أيضًا نائب وزير الدفاع بول وولفويتز، ووزير الجيش توماس إي. وايت، ووزير القوات الجوية جيمس روش، بالإضافة إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال هنري شيلتون، ووزير البحرية جوردون إنغلاند، ورئيس أركان البيت الأبيض أندرو كارد، ورايس.
من جهتها، ذكرت وكالة أسوشييتد برس أنّ الصورة الأصلية التقطها مصور وكالة "ماي فوتو" ووزّعتها شركة "غيتي" الخاصة للصور، وأنّ بن لادن أُضيف إلى الصورة ليحلّ محل وولفويتز الذي كان يجلس بين رامسفيلد ووايت.
وفي شرحها لتفاصيل الصورة، كتبت "غيتي": "وزير الدفاع دونالد رامسفيلد (الرابع من اليسار) يقدّم الموظفين للرئيس جورج دبليو بوش (الخامس من اليسار) في اجتماعهم في البنتاغون بشأن هجوم 11 سبتمبر الإرهابي".
كما وجدت أسوشييتد برس أنّ الصورة المزعومة جرى قصّها، بحيث لا يظهر المسؤولون الحكوميون الآخرون الذين ظهروا في الصورة الأصلية منذ عام 2001، مثل رئيس هيئة الأركان المشتركة هنري شيلتون ورئيس أركان البيت الأبيض أندرو كارد.
وتبنّى تنظيم "القاعدة" الذي كان يرأسه أسامة بن لادن هجمات 11 سبتمبر، التي شرعت من بعدها الولايات المتحدة بما وصفته "الحرب على الإرهاب".
وفي الثاني من مايو/ أيار عام 2011، قُتل بن لادن في مدينة أبوت آباد شمال غربي باكستان، خلال عملية اقتحام استغرقت 40 دقيقة، وأشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأميركية ونفّذها الجيش الأميركي.
