السبت 14 Sep / September 2024

صور أقمار صناعية.. دلافين لحماية قاعدة بحرية روسية

صور أقمار صناعية.. دلافين لحماية قاعدة بحرية روسية

شارك القصة

كلمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتزامن مع الاحتفال بذكرى ضم شبه جزيرة القرم في مارس/ آذار (الصورة: تويتر)
خلال الحقبة السوفيتية، استخدمت روسيا قاعدة سيفاستوبول لتدريب الدلافين لأغراض عسكرية مثل زرع المتفجّرات على السفن أو البحث عن الألغام.

أظهرت صور الأقمار الصناعية أن روسيا وضعت دلافين مدربة عند مدخل ميناء رئيسي على البحر الأسود، للمساعدة في حماية قاعدة بحرية كبيرة تابعة للكرملين هناك.

وكشفت الصور، التي التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" وحصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، حظيرتين للدلافين عند مدخل ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، الذي ضمته القوات الروسية من أوكرانيا عام 2014.

وقال إتش آي ساتون، محلل الغواصات الذي تحدث لأول مرة عن الدلافين للمعهد البحري الأميركي الأربعاء: إن الحظيرتين نُقلتا إلى الميناء في فبراير/ شباط الماضي، أي قبل أيام من الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأوضح أنه يُمكن استخدام الدلافين لمواجهة الغوّاصين الأوكرانيين المتخصّصين الذين يحاولون دخول الميناء لتخريب السفن الحربية الروسية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وروسيا درّبتا في السابق ثدييات بحرية للقيام بهذا الدور.

وتتّفق شركة "ماكسار" للأقمار الصناعية التي التقطت الصور مع التحليل الذي قدّمه ساتون.

ومنذ الستينيات، درّبت البحرية الأميركية الدلافين وأسود البحر للمساعدة في الحماية من التهديدات تحت الماء.

وقال خبراء: إن الدلافين تمتلك أكثر أجهزة السونار تطورًا التي عرفها العلم، مما يسهل نسبيًا عليها اكتشاف الألغام وغيرها من الأشياء التي يحتمل أن تكون خطرة في قاع المحيط، والتي يصعب اكتشافها باستخدام السونار الإلكتروني.

وذكرت تقارير أن روسيا استخدمت قاعدة سيفاستوبول خلال الحقبة السوفيتية لتدريب الدلافين لأغراض عسكرية مثل زرع المتفجّرات على السفن أو البحث عن الألغام. وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي، استخدمت أوكرانيا منشأة سيفاستوبول لتدريب الدلافين على جلسات العلاج، لكن موسكو استأنفت تدريب الثدييات البحرية العسكرية بعد السيطرة على المدينة الساحلية عام 2014.

وعام 2019، ظهر حوت أبيض في النرويج حاملًا حزامًا، ما دفع خبراء البحرية المحليين إلى التكهّن بأنهم قد صادفوا حيوانًا ثدييًا كان جزءًا من برنامج تدريب بحري روسي. وأطلق السكان المحليون على الحوت اسم "هفالديمير"، وهو مزيج من الكلمة النرويجية التي تعني الحوت والاسم الأول للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close