استبقت حرارة شمس لافحة حلول الصيف في عدد من البلدان العربية، التي تتباين في جودة بنيتها التحتية، وبالتالي قدرتها على ضمان سريان التيار الكهربائي.
وازداد الطلب مع الصيف القائظ على الكهرباء، فلجأت دول مثل الكويت إلى قطع التيار عن أربعين منطقة بسبب الأحمال الزائدة الملقاة على كاهل محطات التوليد، مع وصول الحرارة إلى 51 درجة مئوية.
وانضم عضو آخر في منظمة "أوبك" وجار للكويت هو العراق، الذي اعتاد فيه المواطنون انقطاع التيار في ذروة الصيف، ذلك أنه ينتج سنويًا 26 ألف ميغاواط من الكهرباء فقط. بينما تبلغ احتياجاته 35 ألفًا.
انقطاع الكهرباء في فصل الصيف
وتعهدت الحكومة المركزية في بغداد، التي تخطت فيها درجة الحرارة عتبة الخمسين، قبل استقبالها شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، بإيجاد حل لمعضلة الكهرباء في غضون عامين.
وغير بعيد عن العراق، فإن الحديث عن ديمومة التيار الكهربائي في سوريا ولبنان يُعد شكلًا من أشكال الترف.
وينطبق هذا الأمر ولو بدرجة أقل على مصر، التي تجدول عملية منظمة لتخفيف الأحمال وقت ذروة الطلب.
أما تونس التي عانت من الجفاف الناجم عن التغير المناخي، فيبدو أنها ستعاني كذلك هذا الصيف من حدوث انقطاعات في الكهرباء مع توقع السلطات هناك وصول الطلب إلى 5200 ميغاواط.
هكذا، تحول انقطاع التيار الكهربائي في بلدان عربية من ظاهرة إلى واقع دائم لدى كثير منها. وهي البلدان التي سيتحتم عليها أن تلوذ بالمولدات العاملة بالوقود لتأمين وسائل التبريد أو العودة إلى الحلول التقليدية القديمة.