السبت 19 أكتوبر / October 2024

ضابط عراقي يثير الجدل في الأردن والسلطات تحقق معه.. ما قصته؟

ضابط عراقي يثير الجدل في الأردن والسلطات تحقق معه.. ما قصته؟

شارك القصة

الشرطة العراقية
يواجه الأردن تحديات كبيرة في ضبط الحدود مع سوريا والعراق- غيتي/ تعبيرية
قالت الداخلية العراقية إن تصرف الضابط سبّب إحراجًا بين قيادة قوات الحدود والمؤسسات التدريبية في المملكة الأردنية.

لم يكن التعاون الأمني بين الدولتين الجارتين الأردن والعراق بالأمر الجديد، فقد جرى توقيع العديد من مذكرات التعاون في مجال مكافحة جرائم الإرهاب وجرائم الاتجار بالمخدرات والأسلحة والتهريب.

ووقعت آخر مذكرة تعاون بين وزارة الداخلية العراقية ونظيرتها الأردنية في صيف 2023، بهدف تبادل الخبرات في المجالات الأمنية، وبالطبع فإن هذا التعاون يتطلب عقد اللقاءات وتبادل الزيارات بين العاملين في الأجهزة الأمنية.

وخلال الأيام الماضية كان الأردن يستضيف عددًا من منتسبي وزارة الداخلية العراقية في دورة تدريبية، وصدر من أحدهم تصرفًا أثار جدلًا واسعًا، وتسبب في إحراج بين قيادة قوات الحدود العراقية والأردن، وأدى إلى توقف هذه الدورات.

وبدأت القصة عندما تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أحد منتسبي قيادة قوات الحدود العراقية وهو يطلب رفع العلم العراقي داخل صف دراسي عسكري في الأردن.

وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لتصرف المنتسب العراقي، فقد رأى كثيرون أن هذا التصرف لا يهدف سوى إلى الاستعراض، مؤكدين أن مثل تلك اللقاءات التدريبية لا تستوجب رفع علم البلدين، بينما أشاد البعض بتصرفه باعتباره دليلًا على وطنية المجند العراقي بحسبهم.

"لا يستوجب رفع علم البلدين"

وقال كمال محمد: "توأمة العلاقة الأردنية العراقية قديمة متجذرة على المستوى الاستراتيجي بدءًا من القيادات والحكومات وحتى الشعبين الشقيقين، هذا التصرف الصبياني العبثي هو تصرف فردي بقصد الشهرة والظهور الإعلامي"، حسب تغريدته.

أمّا أبوسيف العيساوي فقال: "هذه دورة تدريبية لا تستوجب رفع علم البلدين، يجب الالتزام بقوانيين البلد المستضيف". بينما يرى أبو حسين الحلي أنه يجب تشجيع الجندي العراقي على تصرفه، وإذا كان هناك خطأ يتم توجيهه بشكل صحيح بلا تهويل، حسب رأيه.

بينما قال جمال التميمي: "عدم الانضباط انتشر في القوات الأمنية وليس في الشارع فقط، على وزارة الداخلية التشديد على الانضباط كجزء من التدريب حسب اعتقاده".

"إحراج للقيادة العراقية"

من جهتها، أوقفت الداخلية العراقية المنتسب العسكري وأحالته للتحقيق، وقالت إن تصرفه سبّب إحراجًا بين قيادة قوات الحدود والمؤسسات التدريبية في المملكة الأردنية، توقفت بسببها دورات مهمة كانت تقام فيها.

وأوضحت الداخلية أن هذه الدورات التي تأتي كجزء من مساعدات دولية بدون مقابل، لا يشترط فيها وجود علم عراقي داخل الصف الدراسي كونها مؤسسة عسكرية وتدريبية أردنية، كما يمنع إحضار الهاتف داخلها.

كما أضافت في بيانها: "قام المنتسب بإدخال هاتفه بطريقة ممنوعة متجاوزًا الأنظمة والقوانين واتفق مع زميله على تصويره أثناء القيام بحركته"، مضيفة أنه أرسل المقطع إلى أخيه لنشره وتحقيق غايات شخصية هدفها الشهرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويواجه الأردن تحديات كبيرة في ضبط الحدود مع سوريا والعراق، فبحسب وكالة الأناضول، أحبط الأردن مئات محاولات التسلل والتهريب من جارتيه الشمالية سوريا، والشرقية العراق؛ نتيجة تردي الأوضاع الأمنية فيهما، خلال السنوات الماضية.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close