الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ضجيج وتبادل الإهانات.. خطط نتنياهو إزاء القضاء تحدث جدلًا داخل إسرائيل

ضجيج وتبادل الإهانات.. خطط نتنياهو إزاء القضاء تحدث جدلًا داخل إسرائيل

شارك القصة

فقرة من برنامج "قضايا" تبحث في تبعات قرار حكومة نتنياهو تسهيل حمل المستوطنين للسلاح (الصورة: الأناضول)
كانت حكومة بنيامين نتنياهو التي توصف بالأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، قد أصرّت على إجراء التعديلات القضائية على الرغم من الاحتجاجات.

خلال مناقشة خطط الحكومة المتعلقة بإصلاح منظومة القضاء، تبادل نواب إسرائيليون الإهانات، اليوم الإثنين، في وقت تجمع فيه عشرات الآلاف من المتظاهرين خارج الكنيست، وسط تحذير الرئيس إسحاق هرتسوغ من مخاطر قد تدفع إسرائيل إلى "انهيار دستوري".

وصوتت لجنة الدستور في الكنيست، اليوم الإثنين، لإرسال الفصل الأول من الخطة للمناقشة في جلسة كاملة العدد للقراءة الأولية، بعد بداية صاخبة للاجتماع الذي شهد طرد عدة نواب من المعارضة بالقوة، مع ارتفاع الصيحات بكلمة "عار.. عار".

وكانت حكومة بنيامين نتنياهو التي توصف بالأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، قد أصرّت على إجراء التعديلات القضائية على الرغم من احتجاجات المعارضة الإسرائيلية.

تبادل الإهانات

وقبل طرده، قال إيدان رول من حزب يش عتيد (هناك مستقبل) الوسطي لسيمحا روتمان رئيس لجنة الدستور من كتلة الصهيونية اليمينية المتشددة: "سوف تحرقون البلاد!"

وبينما كان النواب ينعتون بعضهم بعضًا بأوصاف مثل "فاشي" و"خائن"، وتأثر أحدهم إلى حد البكاء داخل الكنيست، بدأت حشود كبيرة تتجمع في الخارج مع تدفق متظاهرين للمشاركة في الاحتجاج.

ومن شأن خطط الإصلاح أن تمنح رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو سيطرة أكبر على التعيينات القضائية مع إضعاف قدرة المحكمة العليا على إلغاء تشريعات أو إصدار أحكام ضد السلطة التنفيذية. وأثارت تلك الخطط احتجاجات في أنحاء إسرائيل على مدى أسابيع.

ويقول نتنياهو، الذي يُحاكم حاليًا بتهم فساد، إنّ التغييرات ضرورية لإعادة التوازن في النظام ولكبح جماح قضاة ناشطين سياسيًا تجاوزوا سلطاتهم للتدخل في السياسة.

لكن الخطط كشفت عن انقسامات عميقة داخل المجتمع الإسرائيلي، مما وضع المؤسسة الاقتصادية والقطاعات الأكثر ليبرالية، في مواجهة مؤيدي نتنياهو وحلفائه في الائتلاف من التيارات اليمينية الدينية والقومية.

عزل إسرائيل دوليًا

ويقول منتقدون إن الخطط تهدد بتدمير الضوابط والتوازنات الديمقراطية وعزل إسرائيل دوليًا من خلال إضعاف المحاكم وتسليم سلطة مطلقة للجهات التنفيذية وتعريض حقوق الإنسان والحريات المدنية للخطر، بحسب قولهم.

بالإضافة إلى المعارضة البرلمانية لحكومة نتنياهو اليمينية، جاءت تحذيرات من بنوك إسرائيلية وقطاع التكنولوجيا من أن التغييرات تهدد بتقويض المؤسسات المدنية التي تدعم "الازدهار الاقتصادي".

وتظاهر عشرات الآلاف ضد الخطط في احتجاجات أسبوعية في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، كما اكتظت القطارات الصباحية من تل أبيب إلى القدس المحتلة بالركاب، وكان العديد منهم يحملون الأعلام الإسرائيلية ولافتات احتجاج، للمشاركة في المظاهرة.

وفي مداخلة نادرة مساء أمس الأحد، وجه الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ نداء على التلفزيون من أجل التوافق، قائلًا: إن الانقسام جعل إسرائيل على شفا "انهيار دستوري واجتماعي".

وحث الرئيس الأميركي جو بايدن نتنياهو على التوصل لإجماع قبل المضي قدمًا في تغييرات جذرية، قائلًا، في تعليقات نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الأحد، إن القضاء المستقل هو أحد أسس الديمقراطية في الولايات المتحدة وإسرائيل.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز