أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اليوم الخميس، بأن المعتقلين في سجن جلبوع الإسرائيلي الأكثر تحصينًا، يعيشون حياة توصف بالجحيم والموت.
وأوضحت الهيئة نقلًا عن محاميها الذي تمكن من زيارة معتقلين في سجن جلبوع قبل يومين، أن الاحتلال يستهدف الوضع النفسي للمعتقلين من خلال تحطيم محتواهم الداخلي، والإهانات الجسدية واللفظية.
ضرب وشتم
إذ إن "الضرب والشتم تحوّلا إلى روتين ثابت، إلى جانب إجبار المعتقلين على الجلوس بوضعيات معينة خلال إجراء العد، حيث يتم إجبارهم على الركوع على الأرض وأيديهم على رؤوسهم ووجوههم نحو الحائط، ويفرض عليهم السير على خطوط مرسومة على الأرض خلال الخروج للفورة والتحرك فيها"، وفق الهيئة.
وبيّنت الهيئة أن الطعام الذي يقدم للمعتقلين لا زال سيئًا كمًا ونوعًا، كما أن هناك نقصًا حادًا في الملابس والأغطية، إلى جانب انتشار الأمراض الجلدية، وغياب مواد التنظيف والمعقمات.
كما أن عزل المعتقلين عن العالم الخارجي مستمر حتى في إطار تواصلهم داخل الغرف، في حين تعاني الأقسام من اكتظاظ كبير لدرجة أن المعتقل لا يستطيع الجلوس أو التحرك إلا على مساحة الفراش الذي يمتلكه.
وكان محامي الهيئة قد زار المعتقلَين: محمد نغنغية (42 عامًا) من مخيم جنين، وهو معتقل إداري منذ الخامس من سبتمبر/ أيلول 2023، وكمال تيم (25 عامًا) من بلدة كفر صور في محافظة طولكرم، معتقل منذ السادس من سبتمبر 2022، ولا زال موقوفًا، ويعرض على المحكمة بين الحين والآخر.
سجن جلبوع الأكثر تحصينًا
ووفق مؤسسة الضمير، تأسّس سجن جلبوع تحت إشراف خبراء أيرلنديين، وقد افتتح عام 2004. ويقع السجن بالقرب من سجن شطة في منطقة بيسان شمال فلسطين المحتلة، ويوصف بأنه "الأشد حراسة" من بين السجون الإسرائيلية.
ويقول المركز الوطني للمعلومات إن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز داخل هذا السجن، الذي شهد عملية فرار 6 من الأسرى عام 2021، "أسرى فلسطينيين يتهمهم بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات استشهادية داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948".
وكثيرًا ما تقتحم قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال سجن جلبوع، مستخدمة القنابل الصوتية، وتقوم بعمليات تفتيش واسعة للزنازين.
وفي مارس/ آذار الفائت، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن 320 معتقلًا في معتقل "جلبوع" يعيشون في جحيم مميت.