طائرات إسرائيلية فوق العاصمة بيروت.. ما جديد الميدان على جبهة لبنان؟

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأربعاء، سقوط شهيد و4 جرحى جراء غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة جويا جنوبي لبنان.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد خرق جدار الصوت على دفعتَين فوق العاصمة بيروت وجبل لبنان ومناطق أخرى، على غرار ما فعله أمس الثلاثاء، محدثًا دويًا هائلًا سمعه سكان المدينة. 

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن الطائرات الإسرائيلية فعلت الأمر نفسه وعلى دفعتين فوق مدينتي صيدا، وجزين وفي أجواء مختلفة من جنوب البلاد، وعلى علو متوسط. 

"الأعنف"

وأشار مراسل التلفزيون العربي رامز القاضي، إلى أن هذا الخرق الجوي للطائرات الحربية الإسرائيلية فوق الأجواء اللبنانية، يعدّ الأعنف منذ بداية القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل منذ بضعة أشهر. 

وتحدث القاضي عن قصف مدفعي على جنوب لبنان استمر حتى ساعات متقدمة من ليل أمس، فضلًا عن تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي طال أطراف بلدة شقرا، التي تبعد 7 كيلومترات عن الحدود الجنوبية في لبنان، ما أسفر عن إصابة سيدة لبنانية تم نقلها إلى المستشفى، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. 

وأفاد القاضي بأن ليل أمس شهد غارات جوية على بلدة يارون في الجنوب سمع دويها في المنطقة كلها، فضلًا عن استهداف بلدتَي الخيام وكفركلا الجنوبيتين. كما ألقى جيش الاحتلال قذائف انشطارية على أحد الأودية، التي تربط قرى طيرحرفا وجبين وشيحين جنوبًا.

"المغادرة الآن"

يأتي ذلك فيما تواصل الدول دعوتها لرعاياها مغادرة لبنان، وسط حالة من الترقب والتوتر تسود البلاد، بعد اغتيال إسرائيل قياديًا في حزب الله بضاحية بيروت الجنوبية، وإعلان الحزب عزمه الرد.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم، إن الشائعات عن عملية إجلاء محتملة من لبنان أعطت المواطنين الألمان هناك شعورًا زائفًا بالأمن، وحثّهم على مغادرة البلاد فورًا.

وأضاف المتحدث: "حان وقت مغادرة لبنان الآن"، وطالب المواطنين بتنظيم رحلات المغادرة بأنفسهم، حتى لو كان هذا يعني السفر عبر تركيا أو حجز رحلات طيران بأسعار أعلى ثمنًا.

ومن جهتها، قالت مجموعة لوفتهانزا اليوم إنها ستعلق الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب وطهران، وبيروت وعمان، ومدينة أربيل العراقية حتى 13 أغسطس/ آب الجاري، بناء على أحدث تحليل أمني لها.

وتوعدت إيران بالرد على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيد إسماعيل هنية، فوق أراضيها، الأسبوع الماضي، ما زاد من ارتفاع نسبة المخاوف من توسع رقعة الحرب إقليميًا.