أدى مقطع مدته 40 ثانية من مقابلة قديمة قال فيها رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين: إنه يفضل أن "يُقتل على أن يكذب على بلاده"، وتحدث عن طائرة تتفكك في السماء، إلى إطلاق العنان لموجة من الافتراضات على الإنترنت اليوم الأحد بشأن وفاته المفترضة.
وكانت هيئة الطيران الروسية، أفادت بأن رئيس مجموعة فاغنر كان على متن طائرة خاصة تحطمت شمال غربي موسكو يوم الأربعاء دون ناجين، وذلك بعد شهرين من قيادته لتمرد فاشل ضد قيادات الجيش. ووصف الكرملين تلميحات الغرب بأنه قُتل بناء على أوامر منه بأنها "كذبة محضة".
"طائرة تتحطم في الهواء"
وفي المقطع المأخوذ من مقابلة نشرت في الأصل في 29 أبريل/ نيسان أجراها معه المدون العسكري الروسي سيميون بيجوف، قال بريغوجين: إن "روسيا على شفا كارثة لأن المؤسسة العسكرية تطرد تدريجيًا رواة الحقيقة الذين يرفضون الانصياع للإدارة العليا".
من "جرائم المراهقين" إلى النفوذ الواسع والصيت العالمي.. كيف كانت رحلة #يفغيني_بريغوجين الذي "قتلته طموحاته"#روسيا #فاغنر@AnaAlarabytv pic.twitter.com/130DHtCAhB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 24, 2023
وأضاف في المقطع الذي نشر على قناة "جراي زون" التابعة لفاغنر على تلغرام: "لقد وصلنا اليوم إلى نقطة الغليان.. لماذا أتحدث بهذه الصراحة؟ لأنه ليس لدي الحق، أمام هؤلاء الأشخاص الذين سيعيشون في هذا البلد. لقد تم الكذب عليهم الآن. من الأفضل أن تقتلني".
وأضاف: "لكنني لن أكذب. يجب أن أقول بصراحة إن روسيا على شفا كارثة وإذا لم يتم تعديل هذه التروس اليوم فسوف تتحطم الطائرة في الهواء".
ونُشرت مئات التعليقات على "جراي زون" في غضون ساعات قليلة.
"ما زال على قيد الحياة"
وتكهنت بعض المنشورات بأن بريغوجين على قيد الحياة. وجاء في تعليق لأحد الأشخاص "قريبًا سيقفز من صندوق السعوط ويجعل الشياطين يتغوطون على أنفسهم".
ووجهت بعض المنشورات أصابع الاتهام إلى الكرملين في حين ألقت بعض المشاركات باللائمة على فرنسا والبعض الآخر على أوكرانيا.
وقال أحد المنشورات إن أوكرانيا قتلت بريغوجين بأمر من الأجهزة الخاصة الأميركية و"الأنجلوساكسونيين"، مضيفًا: "من غير الملائم لنا أن نفقد مثل هذا البطل".
والجمعة، نفى الكرملين ضلوعه في حادث تحطم طائرة قالت موسكو إنه أودى بزعيم مجموعة فاغنر المسلحة يفغيني بريغوجين، وذلك تعليقًا على تكهنات باغتياله ردًا على تمرده المسلح على القيادة العسكرية الروسية قبل شهرين.
ومنذ تحطم الطائرة قرب العاصمة الروسية الأربعاء وتأكيد السلطات مقتل عشرة أشخاص كانوا على متنها بينهم بريغوجين، سرت تكهّنات وتحليلات بأن زعيم المجموعة الذي كان مقربًا من الرئيس فلاديمير بوتين حتى تمرده المسلح في يونيو/ حزيران، قد يكون ضحية عملية اغتيال دبّرها الكرملين ثأرًا على تحديه لسلطة الرئيس الروسي.