يتوزّع حوالي 15 ألف رأس حربي نووي حول العالم، تمتلك روسيا والولايات المتحدة معظمها. ولطالما كانت هناك مخاوف من استخدام هذه الأسلحة في حال نشوب صراع بين القوى النووية العظمى.
لكن ما الذي سيحدث إذا تمّ إطلاق جميع الأسلحة النووية في العالم مرة واحدة؟
قدّمت قناة "كورزجساغت" (Kurzgesagt) على موقع "يوتيوب" محاكاة لتداعيات هذه الحادثة، فكانت نهايتها "مروّعة" جدًا.
وقدّرت "كورزجساغت" أنه إذا تمّ استخدام إمدادات العالم من الأسلحة النووية بالتساوي في مدنها الكبيرة، فإن الترسانة العالمية ستكون كافية لقتل ثلاثة مليارات شخص.
أما إذا كانت هذه الأسلحة جميعها معبأة داخل مستودع واحد مترامي الأطراف في غابة أميركا الجنوبية، فقد تصل قوتها مجتمعة إلى 15 انفجارًا بركانيًا على طراز بركان كراكاتوا، الذي يعتبر واحدًا من أكثر البراكين المرعبة التي عرفها العالم على الإطلاق.
وسيؤدي تفجير هذا المستودع إلى تكوّن كرة نارية هائلة يبلغ عرضها 31 ميلًا، مما يؤدي إلى تسطيح 1864 ميلًا مربعًا تحيط به. ستتبعه سحابة بارتفاع 30 ميلًا؛ كما ستتوسع العاصفة النووية في جميع الاتجاهات عبر أميركا الجنوبية.
وسيتبع ذلك أيضًا سيناريو شتاء نووي، حيث تدخل جزيئات الغبار والرماد المتجه نحو السماء إلى الغلاف الجوي العلوي، مما يحجب أشعة الشمس ويخفّض درجات الحرارة على مستوى العالم لعدة سنوات.
لكن ماذا لو استخرجت البشرية كل جزء من اليورانيوم من الأرض، أي حوالي 35 مليون طن؟
تقول المحاكاة إن هذا يكفي لبناء عشرة مليارات قنبلة على غرار قنبلة هيروشيما، مضيفة أن تفجير كل هذه القنابل سيكون حدثًا على مستوى الانقراض الذي أنهى عصر الديناصورات.
لكن باستثناء أمر واحد وهو نهاية عصر البشر، وحتى طاقم محطة الفضاء الدولية لن يكونوا بمأمن من هذا الانفجار.