أعربت باريس عن أسفها إزاء تعليق لبنان التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب العام الماضي. وجاء في بيان للخارجية الفرنسية أن باريس طالبت القضاء اللبناني الالتزام بمبدأ الشفافية في التحقيقات المرتبطة بالقضية.
وقالت الوزارة في بيانها: إن فرنسا تعرب عن أسفها لتعليق التحقيق في انفجار مرفأ بيروت "وتعتبر أن القضاء اللبناني يجب أن يعمل بشفافية بعيدًا عن أي تدخل سياسي".
وقد قام المحقق العدلي طارق بيطار الإثنين بتعليق تحقيقه في قضية الانفجار لحين بت القضاء بدعوى تقدّم بها وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، يطلب فيها نقل القضية إلى قاضٍ آخر.
والمشنوق هو نائب حالي في البرلمان اللبناني وأحد الوزراء السابقين الأربعة الذين وجّه إليهم القاضي بيطار اتهامات مرتبطة بانفجار المرفأ، وطلب رفع الحصانة النيابية عنه تمهيدًا للتحقيق معه.
اتهامات ب"تسييس" التحقيق
وكان القاضي بيطار ادعى في 2 يوليو/ تموز الماضي على 4 مسؤولين لبنانيين بينهم المشنوق ورئيس الحكومة السابق حسان دياب و6 من كبار الضباط الأمنيين، بينهم قائد الجيش السابق جان قهوجي.
وقد دفع هذا عددًا من الأطراف السياسية على رأسها حزب الله وتجمع رؤساء الحكومات السابقين ومن بينهم رئيس تيار المستقبل سعد الحريري باتهام القاضي بيطار بـ"تسييس" التحقيق في قضية المرفأ.
وخرج مئات من المتظاهرين اللبنانيين اليوم الأربعاء ومن بينهم أهالي ضحايا انفجار المرفأ في بيروت احتجاجًا على تعليق التحقيقات المتعلقة بالانفجار.
ريما شقيقة امين زاهد: كل السلطة الفاسدة الموجودة مسؤولة عن #انفجار_مرفأ_بيروت #ليكمل_التحقيق pic.twitter.com/6T4hPm8rQv
— Rita El Jammal (@rita_jammal) September 29, 2021
وفي 4 أغسطس/ آب 2020، وقع انفجار في مرفأ بيروت أودى بحياة 217 شخصًا وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلًا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية في العاصمة.