نقل مراسل "العربي" من ريف حلب الشمالي قحطان مصطفى عن شهود عيان في مدينة دير الزور السورية، وقوع انفجارات في حقل العمر النفطي بعد استهدافه من قبل فصائل عراقية بعدة صواريخ.
فقد أكّدت فصائل عراقية مسلحة، أنها هاجمت خلال ساعات ليل الأحد قاعدة أميركية في حقل العمر النفطي بالعمق السوري بواسطة الطيران المسيّر.
ووفق مصطفى، تعدّ هذه المرة الأولي التي يصل فيها أحد الصواريخ إلى داخل الحقل النفطي، الذي تحوّل إلى قاعدة عسكرية تسيطر عليها فصائل من "قوات سوريا الديمقراطية" إلى جانب القوات الأميركية.
استهداف العمق السوري
ونشرت فصائل عراقية صورًا مساء أمس الأحد، لما قالت إنها هجمات بواسطة طائرات مسيرة استهدفت قاعدة أميركية في حقل العمر النفطي في سوريا.
وذكرت الفصائل في بيان سابق، أن العملية تأتي "استمرارًا لنهج مقاومة الاحتلال، ونصرةً لأهل غزة.. وردًا على المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين".
كما أشار البيان، إلى أن المقاومة الإسلامية في العراق مستمرة في دكّ معاقل من وصفتهم بـ"الأعداء".
ويأتي هذا الهجوم، بعد يومين من إعلان القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، شن ضربات انتقامية في العراق وسوريا ردًا على مقتل جنود أميركيين في استهداف قاعدة عسكرية بالأردن.
فقد أشارت "سنتكوم" في بيان، إلى أن القوات الأميركية "شنت في 2 فبراير/ شباط الجاري غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة له".
أهمية حقل العمر
إلى ذلك، تحدث مراسلنا عن أن أحد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الإسلامية في العراق قد وصل إلى داخل حقل العمر في دير الزور، ما أسفر عن وقوع انفجار كبير داخله، بحسب ما أكّد شهود عيان.
وتبع ذلك، تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع المسيرة في المنطقة سبقها تحليق لطائرات هليكوبتر في سماء مدنية دير الزور، وسط خشية من إعادة استهداف المكان.
وأضاف مصطفى أن "المنطقة المستهدفة تعد من إحدى القواعد العسكرية المهمّة للجيش الأميركي"، لافتًا إلى أن الهجوم عليها يأتي بعد استهداف طال أمس الأحد قاعدة الكونيكو في سوريا برشقة صاروخية أصابت محيطها.