أعلنت وزارة الآثار المصرية انتهاء المرحلة الأولى لتطوير المتحف المصري القديم وسط القاهرة، وتشمل إعادة عرض عدد من الآثار القديمة بشكل جديد بالإضافة إلى وضع قطع أثرية جديدة.
وتتم عملية التطوير بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع خمس متاحف أوروبية منها متحف "اللوفر" والمتحف البريطاني.
أعظم المتاحف في العالم
ويصنف المتحف المصري القديم، كأحد أعظم المتاحف في العالم، بعد افتتاحه عام 2002، ويضم مجموعة نادرة من الآثار تعود لأكثر من 3 آلاف عام.
ويهدف التطوير إلى تحديث نظام العرض المتحفي للمجموعات الأثرية، وخروج بعض الآثار من المخزن لأول مرة، وخاصة بعد نقل كثير من المقتنيات إلى المتحف المصري القديم.
وتأمل مصر في تحقيق نمو سريع في هذا القطاع يتراوح بين 30% سنويًا، إذ تعد السياحة مصدرًا رئيسيًا للدولار في ظل تراجع الجنيه المصري.
طريقة عرض مبهرة
وفي هذا الإطار، قال مجدي شاكر، كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار، إن المتحف موضوع حاليًا على القائمة التمهيدية لليونسكو كونه بحد ذاته أثرا تاريخيا يعود لمئة عام.
وأضاف شاكر في حديث لـ "العربي" من القاهرة، أنه عام 2020 جرى نقل المومياء الملكية منه، وبالتالي حاليًا يجري إعادة الشيء إلى أصله من ناحية الألوان والحديقة وإعادة العرض، ولا سيما أن هناك مقبرة الفرعون الفضي، والتي اكتشفت في منطقة الشرقية والتي توجد فيها توابيت ذهبية وفضية.
وأشار شاكر، إلى أن موقع المتحف قريب من وسط البلد، وقريب من النيل، وخاصة أن طراز للمتحف ساحر، وجرى إعادة عرض بعض المقتنيات، وتصنيف عصور ما قبل التاريخ.
وألمح شاكر، إلى أن المتحف يضم قطعا جديدة، سيتم عرضها، وخاصة تمثال "الملك زوسر" صاحب الهرم المدرج، مما يعني أن هناك سيناريو عرض جديد سيراها الزوار، إلى جانب بعض الاكتشافات الجديدة ومنها أكبر بردية في مصر والمؤلفة من 16 مترًا والتي تتكلم عن تصور المصري للعالم الآخر.
ومضى يقول: "إن المتحف كانت فيه زحمة في العرض، مما يعني أن هناك إضاءة جديدة تزيد من عملية الإبهار، فضلًا عن وجود مكتبة سيعاد أرشفتها".
وختم شاكر: "خلال عام ستتم المرحلتين الثانية والثالثة، وحتى عام 2024 سيتم افتتاح المتحف بشكل كامل من ناحية التطوير".