كشفت مصر عن تابوت أثري من الغرانيت الوردي يعود لأحد "كبار رجال الدولة" في عهد الملك الفرعوني رمسيس الثاني.
وذكرت وزارة السياحة والآثار المصرية، في بيان، أن البعثة الأثرية المصرية التابعة لكلية الآثار في جامعة القاهرة، وخلال القيام بحفريات في منطقة سقارة غرب القاهرة، "نجحت في الكشف عن تابوت من حجر الغرانيت الوردي للمدعو بتاح-إم-ويا، أحد كبار رجال الدولة في عهد الملك رمسيس الثاني".
وأكد مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أن أهمية هذا الكشف تتركز في أهمية "المناصب الهامة التي كان يشغلها صاحب التابوت، منها الكاتب الملكي، وكبير المشرفين على المواشي ورئيس الخزانة في معبد الملك رمسيس".
ورمسيس الثاني، هو أشهر ملوك الدولة الفرعونية الحديثة، وحكم مصر في القرن الثاني عشر قبل الميلاد لنحو سبعة وستين عامًا.
وأشارت الوزارة إلى أنه "يوجد كسر بغطاء التابوت، ما يشير إلى أن المقبرة قد سبق فتحها في عصور لاحقة للدفن، وتعرّضت للسرقة".
وخلال الأعوام القليلة الماضية، كشفت مصر عن "كنوز" أثرية عدة في مختلف انحاء البلاد، وخصوصًا منطقة سقارة، حيث اكتُشف أكثر من 150 تابوتًا أثريًا يعود تاريخها إلى أكثر من 2500 عام.
وتأمل السلطات المصرية في افتتاح "المتحف المصري الكبير" بالقرب من أهرامات الجيزة خلال الأشهر المقبلة، من أجل إعطاء دفع لقطاع السياحة الذي يعمل فيه نحو مليوني مصري، ويدرّ 10% من إجمالي الناتج القومي.
وتعرّضت السياحة المصرية لضربات متتالية منذ بدء "الربيع العربي" عام 2011، وصولًا إلى الحرب الروسية على أوكرانيا التي اندلعت في 24 فبراير/شباط الماضي، ما أثّر على وصول الزائرين الأجانب إلى مصر.
