كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن موظفًا في سفارة إسرائيل في بكين تعرض لهجوم اليوم الجمعة، لافتة إلى أن حالته مستقرة ويتلقى العلاج في مستشفى.
وأضاف البيان أن الهجوم لم يحدث داخل مجمع السفارة نفسه الذي يفصله مبنى سفارة أخرى فقط، عن سفارة الولايات المتحدة في منطقة تضم عددًا من السفارات وبها وجود كثيف للشرطة.
وجاء في بيان للوزارة أن "موظفًا إسرائيليًا في السفارة الإسرائيلية في بكين تعرض لهجوم اليوم"، وأضاف أن الجريح يتلقى العلاج في المستشفى وحالته مستقرة، وأنه "يجري التدقيق في دوافع الهجوم".
وحذر بيان على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية الالكتروني من أن حماس دعت جميع أنصارها في جميع أنحاء العالم إلى تنظيم "يوم غضب" الجمعة "لمهاجمة الإسرائيليين واليهود". وقال البيان "يمكن توقّع أن تكون هناك أحداث احتجاجية في دول مختلفة من شأنها أن تتحول إلى أعمال عنف".
وفي مقطع فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، في منطقة تبعد كيلومتر ونصف عن مقرّ السفارة، يظهر رجل يشهر سكّينًا ويطعن رجلًا آخر عدة مرات. وأمكن في وقت لاحق رؤية آثار دم على الطريق حيث كانا. كما شوهد المعتدي يغادر المكان في وقت لاحق، حاملًا السكين، وفق ما أكدت وكالة "فرانس برس".
وفي مقطع فيديو آخر تمكّنت الوكالة نفسها من تحديد موقعه، وجّه عناصر أمن أسئلة لمارّة وأجروا اتصالات، ثمّ وصل رجل على متن دراجة نارية واقترب من الرجل المضرج بالدماء والذي كان جالسًا وواعيًا. وصرخ للمارة "سيارة إسعاف!"
ورأى مراسل الوكالة الفرنسية في المكان ثمانية شرطيين بزيّهم الرسمي، لكن لم يكن الموقع مطوّقًا ولم تظهر أي بقع دم على الأرض، على عكس مقاطع الفيديو. وقال ثلاثة تجار قبالة المكان المفترض للاعتداء إنهم لم يروا شيئًا.
أمّا السفارة الإسرائيلية الواقعة في حيّ بشمال شرق بكين حيث العديد من مقرات البعثات الدبلوماسية، فبدا أنها تعمل بشكل طبيعي بعد الظهر، ولم يُلحَظ أي انتشار أمني في محيطها.
وأعرب السفير الأميركي لدى بكين نيكولاس بورنز الجمعة على منصة "إكس" عن "صدمته" إزاء الهجوم الذي تعرّض له الموظف في السفارة، مؤكدًا "دعمه الكامل للسفارة الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي" في الصين. ولفت إلى أنه تحدّث مع نظيرته الإسرائيلية في بكين إيريت بن-أبا.
