أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، أن قوات بلاده نجحت في السيطرة على مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة منذ نحو شهرين.
وقال بوتين لوزير الدفاع سيرغي شويغو: "انتهاء عمل تحرير ماريوبول نجاح"، وأبلغه أنه يريد محاصرة آخر المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في موقع المعادن في آزوفستال في المدينة لأن شن هجوم سيكلف الكثير من الأرواح إذ إن المنطقة تتألف من شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض.
وما زال الموقع الصناعي الواسع يضم ألفي جندي أوكراني، حسب وزير الدفاع الروسي.
مناشدة لإجلاء المدنيين
كما وعد بوتين بضمان سلامة من يستسلمون منهم. وقال: "أقترح مرة أخرى على كل الذين لم يلقوا أسلحتهم أن يفعلوا ذلك والجانب الروسي يضمن سلامتهم ومعاملتهم بكرامة".
وكانت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك أعلنت أن أربع حافلات لإجلاء مدنيين غادرت مرفأ ماريوبول.
كما طالبت فيريشتشوك روسيا بالسماح على وجه السرعة بإجلاء المدنيين والجنود المصابين من مصنع آزوفستال عبر ممر إنساني.
وقالت في منشور على الإنترنت: "هناك نحو ألف مدني و500 جندي مصاب هناك. كلهم بحاجة إلى إخراجهم من آزوفستال اليوم".
تسعة جثث في بوروديانكا
وليل الأربعاء الخميس، أعلنت الشرطة في أوكرانيا العثور على جثث تسعة مدنيين في بوروديانكا (بالقرب من كييف) يحمل بعضها "آثار تعذيب".
Nine more people murdered by #Russian invaders were found in #Borodyanka, #Kyiv region. In one grave there are the bodies of two 35-y.o. men & 15-y.o. girl, in another grave there are four men & 2 women. There are signs of torture & rape on the bodies of some of those killed. pic.twitter.com/5eWVV41cm8
— Volunteer Info (@volunteer_inf0) April 21, 2022
وقال قائد الشرطة المحلية أندري نيبيتوف عبر موقع "فيسبوك": "هؤلاء الأشخاص قُتلوا على أيدي المحتلين (الروس) وبعض الضحايا عليهم آثار تعذيب".
وشهدت بوروديانكا، بحسب كييف "مجازر لمدنيين" خلال مارس/ آذار، عندما كانت القوّات الروسية تحتلّ المدينة.
وقال نيبيتوف: "كان في حفرة رجلان يبلغان من العمر 35 عامًا وبجوارهما فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا"، مضيفًا: "في حفرة أخرى عثرت الشرطة على جثث ستة أشخاص هم أربعة رجال وامرأتان (...) حددت هوياتهم على أنهم من سكان المدينة".
وأكد أن "الجيش الروسي قتل عن عمد مدنيين لم يبدوا أي مقاومة"، موضحًا أن جثث الضحايا "نُقلت إلى مشارح منطقة كييف لفحصها"، كما لفت إلى أن أطباء شرعيين ومحققين فتشوا الحفرتين.
وأشار إلى أن "الشرطة في منطقة كييف تواصل التحقيق" في الجرائم ضدّ المدنيين، التي تنسبها أوكرانيا إلى الروس.
ومنذ انسحاب القوات الروسية قبل ثلاثة أسابيع من منطقة كييف، عثرت السلطات الأوكرانية على جثث لمئات المدنيين، وقد أدانت مع الغرب، "جرائم حرب" ارتكبها الجنود الروس الذين احتلوا المدينة، وهو الاتهام الذي رفضته روسيا رسميًا.