الأحد 17 نوفمبر / November 2024

طموحها لم يتوقف.. سيدة هندية تتعلم القراءة والكتابة بعد تجاوزها المئة

طموحها لم يتوقف.. سيدة هندية تتعلم القراءة والكتابة بعد تجاوزها المئة

شارك القصة

حصل التحوّل الكبير في حياة كوتياما بتشجيع من جارتها ريحانة جون مدربة محو الأمية (الغارديان)
حصل التحوّل الكبير في حياة كوتياما بتشجيع من جارتها ريحانة جون مدربة محو الأمية (الغارديان)
نجحت سيدة هندية تبلغ من العمر 104 أعوام باجتياز امتحان محو الأمية، وتتطلع إلى اكتساب المزيد. وفيما وصفتها معلمتها بالمثالية، حصلت على تهنئة وزير التعليم.

بمرور الأعوام التي فاقت المئة، لم تفقد سيدة هندية حلمها بتعلّم القراءة والكتابة. وهو ما تمكنت من تحقيقه أخيرًا عبر دروس محو الأمية.

فعندما وُلدت كوتياما في قرية ريفية بولاية كيرالا قبل 104 أعوام، كان تعليم النساء غير وارد، والصبية يتركون مقاعد الدراسة عند بلوغهم سن التاسعة. 

وعبر السنين، اضطلعت بمهمة طهو الطعام وتنظيف الكوخ الذي شغلته مع والديها، الذين عملا في الزراعة، مع إخوتها الأحد عشر.

ثم في الأعوام التي تلت ذلك، تزوجت كوتياما وتولّت مرة أخرى شؤون عائلتها. لكنها ظلت دائمة الفضول بشأن ما يحدث حول العالم.

رغبت بكتابة اسمي

ينقل موقع "الغارديان" عن كوتياما قولها إنها ندمت في مناسبات عديدة على عدم قدرتها على قراءة الصحف، وأنها كانت تحث الأجيال الشابة في المنزل على قراءة الصحف لها. وتردف: "كنت أرغب دائمًا في كتابة اسمي وعنواني".

حصل التحوّل الكبير في حياتها بتشجيع من جارتها ريحانة جون، مدربة محو الأمية، التي بلغ أكبر طلابها حتى ذلك الحين 85 عامًا.

ففي أبريل/ نيسان الماضي، أقنعت المعلمة البالغة 34 عامًا الجدة كوتياما بالبدء في تعلم القراءة، وعمدتا إلى الاجتماع كل مساء للانكباب على الكتب معًا.

وبعد شهور من الدروس المسائية، قرّرت التلميذة الخضوع لامتحان محو الأمية الابتدائي في الولاية.

كان ذلك في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وبينما برزت بوصفها أكبر امرأة سنًا تخضع للامتحان، نالت 89% في القراءة والكتابة، و100% في الرياضيات.

وعلى الأثر حظيت بثناء وزير التعليم في كيرالا، الذي غرّد على حسابه في تويتر، مؤكدًا أن العمر ليس عائقًا أمام المعرفة، ومعربًا عن أقصى درجات احترامه، ومتمنيًا الأفضل لكوتياما ولجميع المتعلمين الجدد.

"طالبة شقية"

عن رحلة تعليمها، تلفت ريحانة، وفق الغارديان، إلى أن تلميذتها، وباستثناء مشاكل قلة البصر والسمع، كانت طالبة مثالية وأحيانًا شقية جعلت عملها يبدو ذا معنى.

(الغارديان)
(الغارديان)

وتشير إلى أن كوتياما عمدت إلى الاستعداد قبل بدء الدروس؛ إذ لطالما جهزت كتابها ودفاترها وأقلامها قبل وصول معلمتها، وعمدت إلى تخصيصها بنصيب من الأطباق الشهية التي قامت بطهوها.

هل بلغت كوتياما مقصدها؟ لا يبدو ذلك. فالسيدة التي باتت تنتظر موزع الصحف بفارغ الصبر كل يوم لتحصل على نسختها من صحيفة محلية، تتطلّع إلى النجاح في امتحان يجتازه الطلاب عادة في سن التاسعة، ويشمل اللغتين المالايالامية والإنجليزية والبيئة والرياضيات.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close