دخل عجوز أميركي يبلغ الـ83 من العمر موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بعد أن اجتاز واحدة من أطول مسارات المشي في الولايات المتحدة، والتي تدعى درب الآبالاش الممتدة بين جبل سبرينغر في ولاية جورجيا وجبل كاتاهدين في ولاية مين.
وبدأ إم جي "صني" ابرهارت المشي من ولاية ألاباما عندما تقاعد منذ أكثر من ربع قرن، ولم يتوقف أبدًا، ليحقق الرقم العالمي باعتباره أقدم متنزه يكمل مسار أبالاتشي.
وقال بعد إنجازه للصحافة الأميركية: إنه على الرغم من وجود عشرات الآلاف من الأميال التّي مشاها نحو رقمه القياسي، إلا أن المسار كان صعبًا في عمره، مما أدى إلى عدد غير قليل من الانزلاقات بسبب الصخور الزلقة.
وصرح العجوز الرياضي: "لدي بعض الندبات جراء الانزلاق، لكنّني بخير". وتابع: "يجب أن يكون لديك تصميم لا يصدق للقيام بذلك".
ومشى ابراهارت طريقه خارج المسار التقليدي، محاولًا خلال سعيه إلى الرقم القياسي الاستفادة من الطقس الأمثل في عدد من النقاط الجغرافية المحددة في المسار الشهير.
وقد أكمل بالفعل الأقسام الشمالية بما في ذلك جبل كاتاهدين في مين. ثم تابع قسمه الأخير غربي ولاية ماساتشوستس، في مدينة دالتون، خلال العام نفسه الذي سجل طفل يبلغ من العمر 5 سنوات الإنجاز ذاته سابقًا.
مشى منذ التقاعد
وانضم إلى ابهارت لإنهاء المباراة صاحب الرقم القياسي السابق ديل "جراي بيرد" ساندرز، الذي يعيش خارج ممفيس بولاية تينيسي. وهو حقق الرقم في سن 82 خلال عام 2017. وقال: إنه ليس حزينًا لرؤية الرقم القياسي يسقط.
كما بدأ إبرهارت عشقه للتجوال بشكل جدي بعد تقاعده كطبيب عيون في فلوريدا عام 1993. وقام الرجل ذو اللحية المثيرة للإعجاب بالمشي لمسافة أبعد من معظم الذين يجتازون الطريق البالغ طوله 2193 ميلًا، والذي يمتد بين جبل سبرينغر في جورجيا وكاتاهدين في ولاية مين.
وتمثل الرحلة مسافة متواضعة نسبيًا بالنسبة إلى رجل قطع مسافة 4400 ميل من فلوريدا كيز إلى شمال كيبيك، وهي مغامرة قام بتأريخها في كتاب "عشرة ملايين خطوة". وفي وقت لاحق، سافر من نيوفاوندلاند إلى فلوريدا، مسافة أكبر. كما سار من شيكاغو إلى كاليفورنيا على طريق 66.