الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

يجرّ سيارته بعد أن فرغت من البنزين.. عجوز لبناني يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

يجرّ سيارته بعد أن فرغت من البنزين.. عجوز لبناني يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

شارك القصة

طوابير "الذلّ" أمام محطات الوقود في لبنان.
طوابير "الذلّ" أمام محطات الوقود في لبنان. (تويتر)
يجرّ العجوز سيارة الأجرة التي يشتغل بها بعد أن فرغت من مادة البنزين خلال انتظاره الطويل أمام محطة الوقود في ظل أزمة شح المحروقات التي يعيشها اللبنانيون حاليًا.

أثار مقطع فيديو لرجل لبناني عجوز يقف في طابور الانتظار أمام محطات البنزين غضبًا عارمًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويظهر الرجل في الفيديو، وهو يجرّ سيارة الأجرة خاصته بعد أن فرغت من مادة البنزين، خلال انتظاره الطويل أمام محطة الوقود في بلدة بعبدات المتنية. 

ويعيش اللبنانيون أزمة شحّ في الوقود، حيث يقفون في طوابير "الذلّ" الطويلة أمام محطات الوقود، لساعات طويلة، بينما يعمد أصحاب المحطات إلى تقنين توزيع المادة على السيارات.

وتشهد بعض المحطات أحداث شغب نتيجة التزاحم. فيما يعمد بعض اللبنانيين إلى "ابتكار الحلول" للحصول على البنزين.

وعمد أحد الأشخاص قبل أيام إلى إحضار الأفاعي معه إلى إحدى محطات الوقود لإخافة العمال وإجبارهم على تعبئة سيارته بالبنزين.

حلول مؤقتة

ويتراشق المصرف المركزي وشركات توزيع المحروقات وأصحاب المحطات بالمسؤولية عن هذا "الذلّ"، بينما تخطّى سعر صرف الدولار عتبة الـ15 ألف ليرة لبنانية عصر اليوم الخميس.

وأشارت معلومات إلى أن المخزون المتوفّر في الأسواق من مادة البنزين لا يكفي إلا ستة أيام، مضيفة أن هناك طرحا لاستيراد بنزين 98 أوكتان على أن لا يكون مدعومًا، وإبقاء الدعم على البنزين عيار 95 أوكتان.

وتحدّثت معلومات أخرى عن أن باخرة بنزين تنتظر لإفراغ حمولتها، وأخرى تصل في 13 يونيو/حزيران الحالي، ولكن المشكلة الأساسية هي في فتح الاعتمادات.

وتوصل المعنيون إلى حلّ مؤقت، بعدما قرر مصرف لبنان المركزي فتح اعتمادات مالية بالدولار لسبع بواخر وقود، وهو ما يعني بحسب المسؤولين عن هذا القطاع تأجيل الأزمة لأسابيع معدودة.

ولا يزال المصرف المركزي يدعم أسعار المحروقات بنسبة 85% من تكلفة استيراد المحروقات، حيث يغطي الفارق بين سعر صرف الدولار الرسمي (1515 ليرة) والسوق الموازية (15 ألف ليرة تقريبًا في الوقت الحالي).

احتجاجات

وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت ليلًا تحرّكات نظّمها عدد من الشبان في أكثر من منطقة، احتجاجًا على تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وأغلق بعض المتظاهرين الطرق، وردّدوا هتافات مندّدة بالأوضاع الاجتماعية وتفاقم الأزمة الاقتصادية، وانهيار الخدمات وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية وارتفاع الدَّين العام.

ويعاني لبنان من أجل الحصول على ما يكفي من العملة الأجنبية لدفع ثمن الوقود والواردات الأساسية الأخرى، وانهارت موارده المالية بسبب جبل من الديون التي تراكمت منذ الحرب الأهلية التي دارت بين 1975 و1990.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close