وقع الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار في ألمانيا اليوم الثلاثاء اتفاقية تحالف لتحديد كيفية تسريع التحول إلى اقتصاد يحمي البيئة وتحديث أكبر اقتصاد في أوروبا.
وينهي هذا التحالف، وهو أول تحالف من نوعه على المستوى الوطني، 16 عامًا من حكم المحافظين برئاسة أنغيلا ميركل، التي لم تترشح لفترة ولاية خامسة في انتخابات سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومن المقرر أن يتم انتخاب أولاف شولتز من الحزب الديمقراطي الاشتراكي من قبل مجلس النواب بالبرلمان الألماني البوندستاغ وسيتولى منصبه رسميًا غدًا الأربعاء.
"بداية جديدة"
ووقع أعضاء بارزون من الأحزاب الثلاثة الاتفاقية التي تقع في 177 صفحة أمام كاميرات التلفزيون، تحت شعار "تجرأ على إحراز مزيد من التقدم".
وقال شولتز: "ينبغي أن يكون هذا فجر بداية جديدة".
من جهته، قال زعيم الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندينر: إنّ الأسابيع القليلة الماضية كانت عبارة عن محادثات والآن حان وقت العمل.
وأضاف: "بداية من هذا الأسبوع نريد العمل على إحراز تقدم. نحن لسنا واهمين، نحن نواجه تحديات كبيرة".
وعرضت الأحزاب الاتفاقية الشهر الماضي ولكنها كانت تحتاج إلى موافقة الأعضاء عليها قبل توقيعها.
تحديث الاقتصاد الألماني
وبموجب الاتفاق ستكون الحكومة الجديدة، أول حكومة ائتلافية من ثلاثة أحزاب تتولى السلطة في ألمانيا منذ خمسينيات القرن الماضي، وتنهي سيطرة المحافظين بزعامة ميركل بعد 16 عامًا في الحكم.
وبذلك يكون هذا الائتلاف، بداية عهد جديد في علاقات ألمانيا بأوروبا والعالم.
وتعهد التحالف الثلاثي، المعروف بائتلاف "إشارة المرور" نسبة للون المميز لكل حزب من الأحزاب الثلاثة المشاركة فيه، بتحديث أكبر اقتصاد في أوروبا من خلال تحديث بنيته التحتية، والإسراع بتنفيذ إجراءات حماية المناخ.
