الإثنين 1 يوليو / يوليو 2024

ظاهرة في تزايد.. إصابة سيدة وابنها جراء انهيار مبنى في لبنان

ظاهرة في تزايد.. إصابة سيدة وابنها جراء انهيار مبنى في لبنان

Changed

وقعت الحادثة في منطقة ذات طابع شعبي وسط حارات مزدحمة
وقعت الحادثة في منطقة ذات طابع شعبي وسط حارات مزدحمة - إكس
تتجدد ظاهرة انهيار المباني في لبنان وسط تحذيرات من المنظمات المعنية بسلامة الأبنية، جراء ما يصفونه بالإهمال، لا سيما بعد سنوات لم تشهد فيها المباني مسحًا رسميًا.

أصيبت سيدة وابنها في لبنان بجروح، ليل الجمعة السبت، بعد انهيار مفاجئ لسقف المبنى حيث يسكنان، في ظاهرة باتت تتكرر في لبنان بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، ما يثير مخاوف كبرى في البلاد من عدم وجود مسح رسمي كامل للأبنية المتضررة، لا سيما القديمة منها. 

ووقعت الحادثة المتجددة، في المنطقة المحاذية لمدينة كميل شمعون الرياضية في العاصمة بيروت، وهي منطقة شعبية، ويرزح أغلب سكانها في فقر مدقع، وسط غياب الخدمات الحكومية، لا سيما بعد الانهيار الاقتصادي عام 2019، والذي جعل غالبية اللبنانيين تحت خط الفقر. 

حوادث متكررة

وتأتي تلك الحادثة بعد أن شهدت منطقة الشويفات الواقعة جنوبي العاصمة، خلال فبراير/ شباط الفائت مقتل 4 أشخاص، وإصابة 4 آخرين في انهيار المبنى الذي يسكنوه، وذلك بعد أيام من انهيار مبنى آخر مكون من خمس طبقات في المنطقة نفسها. 

وسقط المبنى الثاني حينها بسبب تصدعات وتشققات فيه، فيما نجا سكانه من الموت قبل لحظات من الانهيار، حيث فروا بعد سماعهم أصوات ظنوا أنها هزة أرضية في البداية وفق مراسل التلفزيون العربي حينها.

وسُجلت انهيارات لمبان في مناطق أخرى في بلد لا يتم الالتزام فيه في أحيان كثيرة بمعايير السلامة الإنشائية للأبنية المأهولة المشيّد قسم منها عشوائيًا منذ عقود على أراض مشاع.

ونادرًا ما كانت تقع تلك الحوادث في لبنان، لكنه في الآونة الأخيرة، ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث توفي 8 أشخاص كذلك في انهيار مبنى ببلدة المنصورية بقضاء المتن، وسط البلاد، خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

"إهمال واستخفاف"

وشدّد رئيس شبكة سلامة المباني يوسف فوزي عزام، في بيان له نقلته صحيفة النهار المحلية، على أن "انهيار سقف المنزل في المدينة الرياضية بالعاصمة بيروت هو بمثابة إنذار وتذكير لبلدية بيروت ومحافظتها بأنّ هناك كثر من 10460 مبنى في بيروت تحتاج إلى ترميم وفق المسح الذي أجرته الشبكة عام 2013 ضمن برنامج GIS بالتعاون مع وزارة الداخلية".

وأشار عزام إلى أنّ "الدعوة لإجراء مسح ميداني شامل موجّهة أيضاً إلى جميع البلديات لاستبيان واقع حال المباني على كامل الأراضي".

من جانبها، أسفت "الهيئة اللبنانية للعقارات" لما آلت إليه الأمور من التداعيات المتصاعدة حول مسلسل انهيار الأبنية.

وقالت في بيان: "ها هو بناء آخر يصرخ ويتهاوى قرب المدينة الرياضية في منطقة مكتظة سكانيًا في بيروت، والحمد لله لا ضحايا مع الإهمال والاستخفاف بحياة الناس وبهذه الظاهرة في ظل الظروف الاقتصادية والوضع الاجتماعي".

وأضافت: "ما زال هناك أبنية قنابل موقوتة تتراوح بين 16 ألف و18 ألف على الأراضي اللبنانية ناهيك عن الأبنية التي تضررت بفعل العدوان الإسرائيلي على الجنوب، وتداعيات انفجار المرفأ في 4 أغسطس/ آب عام 2020، على الأبنية القديمة والتراثية والجديدة إضافة إلى الزلزال القوي الذي ضرب سوريا وتركيا، وتأثرت به منطقة الشمال ومدينة طرابلس فتفاقمت مشكلة الأبنية المهترئة والمتصدعة".

المصادر:
صحف لبنانية - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close