الأربعاء 3 يوليو / يوليو 2024

الكأس في المنارة.. النجمة اللبناني بطل الدوري على حساب غريمه التقليدي

الكأس في المنارة.. النجمة اللبناني بطل الدوري على حساب غريمه التقليدي

Changed

رئيس الاتحاد اللبناني يسلم كأس الدوري لقائد النجمة التاريخي علي حمام - فيسوك
رئيس الاتحاد اللبناني يسلم كأس الدوري لقائد النجمة التاريخي علي حمام - فيسوك
استعاد نادي النجمة اللبناني لقب بطولة الدوري بعد 10 سنوات من الانتظار، وذلك بعد فوزه على غريمه التقليدي الأنصار في الجولة الأخيرة.

انتظر نادي النجمة في لبنان حتى اللحظات الأخيرة من عمر مباراته الأخيرة في بطولة الدوري، يوم أمس الأحد، لينتزع الفوز من غريمه التقليدي نادي الأنصار ويتوج بطلًا للمرة التاسعة في تاريخه، والأولى بعد عشر سنوات من الانتظار. 

ويعد هذا الانتصار الأول للنجمة على "غريمه الأزلي" هذا الموسم، بعدما تجرّع أربع خسارات متتالية ثلاث منها في مسابقة الدوري بنظامها الحالي، وواحدة في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس لبنان.

وكان الأنصار يحتاج للتعادل فقط ليحسم دورة "سداسية الأوائل" التي تحدد البطل، وفي نظام دوري نال انتقادات شعبية واسعة، نظرًا لطول فترة البطولة، وكثافة المباريات. 

"الهدف الأغلى"

لكن النجمة قلب الطاولة على الأنصار الذي كاد أن يصل لما يريده، عند انتهاء الوقت الأصلي من اللقاء بنتيجة 1-1، واحتساب الحكم سبع دقائق كوقت بدل عن ضائع.

فبعدها انقلب المشهد تمامًا، ودكّ قائد النجمة المدافع قاسم الزين، لاعب منتخب لبنان، شباك الغريم التقليدي، برأسية قبل دقيقتين من صافرة الحكم، وتحول لون استاد فؤاد شهاب في مدينة جونيه إلى النبيذي، شعار نادي النجمة. 

وقال الزين بعد اللقاء: "هذا الهدف الأغلى في حياتي، أهنئ جمهور النجمة والاعبين الأبطال والإدارة"، وتابع: "فرحتنا لا توصف".

مدافع منتخب لبنان وقائد النجمة قاسم الزين مع كأس البطولة
مدافع منتخب لبنان وقائد النجمة قاسم الزين مع كأس البطولة- فيسبوك

المباراة المثيرة التي لعبت دون جمهور لأسباب أمنية، وبسبب الأوضاع في البلاد، لم تمنع الناديين من نصب شاشات عملاقة لجماهيرهما في العاصمة، لا سيما وأن المنافسة على البطولة انحسرت في "ديربي بيروت".

واحتشد جمهور النجمة في معقل الفريق بملعبه في منطقة المنارة، وتابع المباراة عبر شاشة عملاقة، فيما تابع جمهور الأنصار المباراة بالوسيلة نفسها من ملعب بيروت البلدي في منطقة الطريق الجديدة.

النجمة لتمثيل لبنان

وهذه المرة الرابعة التي يتوّج فيها أحد القطبين بعد مباراة فاصلة بينهما. وكان النجمة قد حسم موسم 2005 بفارق الأهداف بعد تعادلهما 2-2، وتكرّرت النتيجة في 2006، إلا أن الغلبة كانت للأنصار الذي تفوّق بفارق ثلاث نقاط في الترتيب النهائي. واللقاء الأشهر كان قبل ثلاثة مواسم، عندما جدّد الأنصار تفوّقه بالفوز 2-1.

وقد حمل اللقاء أمس بين القطبين الرقم 76 في تاريخ الدوري، ورفع النجمة عدد انتصاراته إلى 24 مقابل 26 للأنصار، وعمومًا التقى الفريقان 114 مرة؛ فاز الأنصار بـ41 لقاء فيما رفع النجمة انتصاراته إلى 37.

وسيمثل الفريق "النبيذي" لبنان في النسخة الأولى من مسابقة كأس التحدي الآسيوي، بعد إلغاء مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.

من احتفالات جماهير النجمة في شوارع بيروت
من احتفالات جماهير النجمة في شوارع بيروت - إكس

سير المباراة

تسيّد الفريق النبيذي اللقاء أمس في الشوط الأول من خلال السيطرة على وسط الملعب، حيث كان لاعبوه الأكثر جرأة في تهديد مرمى حارس الأنصار نزيه أسعد، عبر خليل بدر والجناح الدولي ربيع عطايا، وخلفهما مهدي الزين وحسن كوراني والجورجي جيورجي كانتاريا.

وتحمّل دفاع "الزعيم الأخضر" عبء الضغط النبيذي، إلا أنه فشل في الرقابة على المهاجم خليل بدر الذي افتتح التسجيل بتسديدة مميزة من داخل المنطقة إثر كرة مرتدة من رأس مدافع الأنصار مكسيم عون (30). وبعد الهدف، تحرك الأنصار إنما من دون فاعلية في ظل تماسك الدفاع النجماوي بقيادة الدولي قاسم الزين.

فرحة لاعبي النجمة بهدف خليل بدر (الوسط) الأول في شباك الأنصار
فرحة لاعبي النجمة بهدف خليل بدر (الوسط) الأول في شباك الأنصار- إكس

ومع انطلاق الشوط الثاني، وضغط الفريق الأخضر بضراوة، ترجم الأنصار ضغطه بإدراك التعادل عندما انبرى المخضرم حسن معتوق لركلة حرة جانبية فأرسلها عرضية أمام المرمى، وحولها محمد الدهيني برأسه باتجاه الزاوية البعيدة وتابعها السنغالي حاج ماليك تال إلى الشباك، محرزًا هدفه العشرين هذا الموسم في صدارة ترتيب الهدافين. 

واستعاد لاعبو النجمة زمام المبادرة كونهم باتوا تحت الضغط مجددًا، واستحوذوا على الكرة وهاجموا مرمى نزيه أسعد، وكاد ربيع عطايا أن يعيد التقدم للنجمة إلا أن تسديدته البعيدة مرت بجوار المرمى (65).

واستغل مهدي الزين خطأ في تشتيت الكرة من ظهير الأنصار نصار نصار، فتقدم وسدد من مشارف المنطقة كرة مقوسة ارتدت من القائم الأيسر لمرمى نزيه أسعد (67).

ورمى مدرب النجمة الصربي دراغان يوفانوفيتش، الذي حل بدلًا من البرتغالي باولو مينيزيز في منتصف الموسم، بأوراقه الهجومية لزيادة الضغط على المرمى الأخضر، وسجل مدافعه المولدوفي أرتيوم ليفتياكوف هدفًا ألغاه الحكم الدولي محمد عيسى بداعي التسلل، بعد التأكد من تقنية حكم الفيديو المساعد "في أي آر".

وبينما كان يستعد الأنصار للاحتفال باللقب حيث كان التعادل يكفيه للتتويج، شن النجمة هجمة منسقة قادها القائد قاسم الزين الذي تبادل التمرير مع حسن مهنا الذي أعاد الكرة للزين، فتابعها برأسه الى الشباك في الدقيقة (90+6).

"إلى الجنوب وغزة"

وبعد صافرة النهاية، عمت فرحة كبيرة عدة مناطق في لبنان، حيث يحظى نادي النجمة بشعبية واسعة، واحتشدت جماهيره في منطقة المنارة ببيروت، لتحتفل مع اللاعبين الذين عادوا بالكأس الفضية إلى معقل النادي، وأطلقت المفرقعات النارية، وسط طرقات العاصمة بيروت. 

وقال أحد أساطير النادي، ولاعبه السابق، ومساعد المدرب حاليًا، عباس عطوي في تصريحات للصحفيين، إن اللقب هو تحية من النادي إلى "شهداء جنوب لبنان وغزة"، لا سيما وأن العديد من شهداء العدوان الإسرائيلي على القرى اللبنانية، كانوا من مشجعي النادي، وقد تناقلت بعض الجماهير صورهم، على مواقع التواصل الاجتماعي. 

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة