حثت السفارة الأميركية في بيروت اليوم الإثنين، مواطنيها على مراقبة حالة رحلاتهم من وإلى لبنان على خلفية تعديل العديد من الخطوط الجوية جداولها بين 29 يونيو/ حزيران و31 يوليو/ تموز.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية بلبنان، أبرزها حزب الله، مع إسرائيل قصفًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، زادت حدته في الآونة الأخيرة.
ودعت السفارة رعاياها إلى مراجعة إرشاداتها التي تحثهم على إعادة النظر في السفر إلى لبنان في "ظل البيئة الأمنية المعقدة والقابلة للتغيير بسرعة".
وكانت السفارة الأميركية، نصحت الخميس الأميركيين الموجودين في لبنان حاليًا بعدم السفر إلى جنوب البلاد (الحدود مع إسرائيل) أو منطقة الحدود اللبنانية السورية أو مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
لوفتهانزا تعلق رحلاتها الليلية من بيروت وإليها
وكان متحدث باسم شركة "لوفتهانزا" أعلن الإثنين أن الشركة ستعلق رحلات الذهاب والإياب الليلية من بيروت حتى 31 يوليو، بسبب الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث أن هذا التغيير بدأ في 29 يونيو/ حزيران، وأن الرحلات النهارية ستنتظم في توقيتها المعتاد.
من جانبها، أعلنت الخطوط الجوية الدولية السويسرية، التابعة لمجموعة لوفتهانزا، أنها ستغير مواعيد رحلاتها ليلا من بيروت وإليها إلى النهار حتى نهاية يوليو "بسبب التطورات السياسية على الحدود بين لبنان وإسرائيل".
ولم تقدم شركة الطيران معلومات مفصلة حول طبيعة التهديد.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت في مارس/ آذار عزمها تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن ما تقول إنه تشويش إسرائيلي لأنظمة اللبنانية، والذي قالت إنه يؤثر على سلامة الطيران المدني في المجال الجوي لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
وأوضحت الخطوط الجوية الدولية السويسرية اليوم الإثنين أن التغيير في جدول رحلاتها لا علاقة له بأي تداخل محتمل في نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) على طائراتها المتجهة إلى بيروت.
وقال متحدث باسم الشركة: "طيارونا مدربون على التعامل مع مثل هذه المواقف، كما أن طائراتنا لديها عدة أنظمة أخرى على متنها عندما لا يمكن الاعتماد على نظام ما".
وأضاف أنه في السابق لم يكن طاقم الطائرة يبيت في لبنان عند القدوم من زوريخ، وإنما يبقى على متن الطائرة في أثناء الإعداد لرحلة العودة.