منذ أن وصفت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أخيرًا ابنة الزعيم كيم جونغ أون بـ"المرشدة العظمى"، أصبحت الفتاة المراهقة حديث الأوساط الإعلامية العالمية كونها قد تكون الوريثة لسلطة والدها في هذه الدولة المغلقة.
و"جو إي" يقدّر عمرها بـ 11 عامًا، وتعود أوّل إطلالة علنية لها لعام 2022 عندما رافقت والدها خلال عملية تجريبية لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات.
المرشدة
و"جو إي" التي حصدت لقب "هيانغدو" أي المرشدة وهو مصطلح مخصّص عادة لكبار القادة، أمها المغنية المشهورة سابقًا ري سول جو التي يقدّر المحلّلون أنها اقترنت بالزعيم الكوري الشمالي سنة 2009.
وكان التأكيد الوحيد على وجودها قد صدر من نجم كرة السلّة الأميركي السابق دينيس رودمان الذي قال إنه التقى ابنة للزعيم الكوري الشمالي تُدعى جو إي خلال زيارة لكوريا الشمالية قام بها في العام 2013.
وقدّمت في إحدى الفترات على أنها الابنة الثانية "للمرشد العظيم" في كوريا الشمالية، غير أن سول صرّحت العام الماضي أنه "ليس في وسعها التأكيد" إن كان لكيم جونغ أون ابن بكر.
ظل أبيها
وفي الفترة الأخيرة، ظلّت ري تشاهَد مع زوجها وابنتها حتّى لو بدا أن كيم اختار ابنته بدلًا من زوجته لمرافقته خلال الأحداث الكبيرة.
وخلال عرض عسكري في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس البلد في 8 فبراير/ شباط، شوهد الماريشال باك جونغ تشون، وهو من الضباط الأوسع نفوذًا في كوريا الشمالية، راكعًا أمام جو إي، في ما اعتبره محلّلون دليلًا لا لبس فيه على تأدية فروض الولاء.
ولا شكّ في أن "جو إي" تنعم بعيش رغيد، لكّنها "تُستغلّ لأغراض إيديولوجية وسياسية وينبغي لها أن تتبنى موقفًا علنيًا ما زالت جدّ يافعة له".
وبدت في بعض التسجيلات الرسمية المصوّرة متعبة، "فهي تبقى طفلة في النهاية"، بحسب سوو كيم من "ال ام آي كونسالتينغ" التي كانت تتعاون مع وكالة الاستخبارات الأميركية.
وكان كيم جونغ أون الذي يرجّح أن يكون ولد في 1983 أو 1984 في الثلاثين من العمر عندما خلف والده سنة 2011 على رأس السلالة الوحيدة في العالم الشيوعية الحكم. وتعدّ شقيقته كيم يو جونغ أيضًا من الشخصيات المؤثّرة في البلد.
