حاولت عارضة الأزياء والممثلة اليمنية انتصار الحمادي، المحتجزة في سجن في صنعاء- التي يسيطر عليها الحوثيون، الانتحار مؤخرًا، بحسب ما كشف محاميها وجماعات حقوقية.
وأفاد مركز الخليج لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لبنان مقرًا له، في بيان، بأن حمادي "نقلت يوم الإثنين إلى مستشفى داخل السجن المركزي في صنعاء بعد محاولتها الانتحار".
ونقل المركز عن تقارير صحافية أمس الخميس أن "طفلًا برفقة أمه المسجونة لمح وجهها وهو يتحول إلى اللون الأزرق، بعد أن حاولت شنق نفسها وسارع بإخبار الجميع"، حيث تم إنقاذها في اللحظة الأخيرة لكنها كانت في حالة حرجة.
وأكدت "مصادر موثوقة" بحسب المركز، أنها حاولت الانتحار "بسبب قرار إدارة السجن المركزي بنقلها إلى قسم الدعارة في السجن"، وهو ما أدّى إلى تدهور حالتها النفسية.
وأكد محامي الحمادي، خالد الكمال، هذه المعلومات لوكالة "فرانس برس"، مشيرًا إلى أنها مستهدفة بسبب مهنتها (عارضة أزياء) في مجتمع "محافظ للغاية".
وفي 20 فبراير/ شباط الماضي، أوقفت العارضة اليمنية عند نقطة تفتيش في صنعاء، عندما كانت في طريقها إلى جلسة تصوير.
وحتى الآن، لم يكشف الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة ومعظم شمال اليمن، أي معلومات عن قضيتها.
وأمس الخميس، أعلنت منظمة العفو الدولية بدء محاكمة العارضة في 6 يونيو/ حزيران الفائت، لكن هذه المحاكمة تخللتها "انتهاكات ومخالفات".
وأوضحت أنّه تم استجوابها أثناء اعتقالها وهي معصوبة العينين في مايو/ أيار الماضي، وأُجبرت على الاعتراف بجرائم عدة منها الدعارة وحيازة المخدرات، كما أنها تعرّضت لإهانات من قبل حرّاس السجون.
ولدى الحمادي المولودة لأم إثيوبية وأب يمني، آلاف المتابعين على "فيسبوك و"إنستغرام".