Skip to main content

عام ثقيل على فلسطين.. محمود عباس: سنفشل مخططات الحكومة الإسرائيلية

السبت 31 ديسمبر 2022

بعدما تولت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مهامها، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت أن مخططات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والعنصرية التي تستعر لضم وابتلاع المزيد من أراضي الفلسطينيين "ستفشل بثباتنا على أرضنا".

وأوقد الرئيس عباس مساء السبت شعلة ذكرى انطلاقة حركة "فتح" الـ58، التي يتزعمها، في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بحضور عدد من قادة الحركة ومنظمة التحرير والأجهزة الأمنية.

مساعي إسرائيل ستفشل

وفي كلمة مسجلة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي بمناسبة ذكرى انطلاقة "فتح"، أكد عباس أنه "بعد 58 عامًا من انطلاقة الثورة ما زالت فلسطين صامدة شامخة بتاريخها وحاضرها وبشعبها المرابط".

وأضاف: "نقول للمحتلين كلما زاد طغيانكم ازداد شعبنا قوة وعزيمة وإصرارًا في مواجهة عدوانكم وإرهابكم، وفي التمسك بأرضه وحقوقه الوطنية المشروعة".

وأردف قائلًا: "إن مخططات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والعنصرية التي تستعر لضم وابتلاع المزيد من أرضنا الفلسطينية ستفشل حتمًا بثباتنا على أرضنا".

وتأتي تعهدات نتنياهو في وقت ضمت فيه حكومته، أحزابًا دينية متزمتة وقومية دينية متطرفة وحزبًا علمانيًا وحيدًا هو الليكود.

سنسقط مؤامرات الاحتلال

وأكد الرئيس الفلسطيني قائلًا: "كما أسقطنا صفقة القرن، سنسقط مؤامرات الاحتلال الاستعماري بوحدتنا وبتمسكنا بثوابتنا الوطنية، وبمقاومتنا الشعبية السلمية".

وحذر الرئيس الفلسطيني من أن "استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، لن يحقق الأمن والسلام لأحد".

والخميس، نالت حكومة نتنياهو ثقة الكنيست وسط مخاوف إقليمية ودولية من تصعيد وتيرة الاستيطان في ظل سلطة يمينية بالكامل لأول مرة في إسرائيل.

وأكد عباس في كلمته أن السلام والأمن "له طريق واحد هو أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم، وأن يجسدوا دولتهم الحرة المستقلة كاملة السيادة على أرضها، بعاصمتها الأبدية القدس الشرقية".

ومضى قائلًا: "سنبقى متمسكين بحقوقنا التاريخية والقانونية في أرضنا ومقدساتنا وممتلكاتنا، التي اقتلعنا منها بفعل الطغيان والإرهاب الإسرائيلي، والذي يعمل فوق ذلك على محاولة تزييف الحقائق لتسنى له مصادرة المستقبل بالاتكاء على تزييف التاريخ".

وفي الشأن الفلسطيني الداخلي دعا عباس "الجميع إلى حوار وطني فلسطيني سياسي شامل في القريب العاجل، للعمل والتصدي وتحمّل المسؤولية معًا، والسير نحو تحقيق أهداف شعبنا".

وإيقاد الشعلة هو حدث رمزي تنظمه الحركة، في 31 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، كجزء من احتفالاتها بذكرى انطلاقتها.

2022 عام ثقيل

وشكل عام 2022، عام ثقيلًا على الفلسطينيين وثقت خلاله التقارير الدولية جرائم الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، ووصفته بأنه من أكثر الأعوام دموية خلال العقدين الأخيرين.

حيث صادر الاحتلال 113 ألف دونم من الأراضي، ودمر 19 ألف شجرة مثمرة من أجل توسيع الاستيطان، كما هدم 950 منزلًا ومنشأة فلسطينية.

كما صادقت الحكومة الإسرائيلية على 116 مخططًا للاستيطان لبنائه على 9700 دونمًا من الأراضي الفلسطينية.

تطبيق القانون الدولي

وفي هذا الإطار، قال سمير المناعمة المحامي من مركز الميزان لحقوق الإنسان: هناك تحدٍ جديد أمام المجتمع الدولي من ناحية تحديد ماهية الاحتلال وتفعيل أدوات المساءلة والمحاسبة للجناة الإسرائيليون.

وأضاف المناعمة في حديث لـ"العربي" من غزة: أن في عام 2022 كانت جريمة القتل غير المباشر للمعتقل الفلسطيني ناصر أبو حميد، وأيضًا قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة