عرض الرئيس الصيني شي جينبينغ، الأربعاء، أن تعمل بلاده على إيجاد تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيس الصيني ونظيره الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الصينية بكين، حسبما نقلت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية.
وقال جينبينغ: إن "الصين مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع فلسطين، للدفع باتجاه تسوية مبكرة وشاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية".
وكان الرئيس عباس، وصل الثلاثاء، إلى الصين، في زيارة دولة رسمية تستمر ثلاثة أيام، تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شيجيبينغ، حسبما أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وفي سياق متصل، أعلنت متحدثة وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، أن الرئيس الصيني أقام "مراسم استقبال كبيرة، ترحيبًا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس".
وقالت على تويتر: إن "الرئيس الصيني أجرى محادثات مع الرئيس عباس، أكد خلالها أن الصين وفلسطين صديقان حميمان وشريكان جيدان يثقان ببعضهمها، ويدعم كل منهما الآخر".
وأضافت: "لطالما دعمت الصين بقوة قضية الشعب الفلسطيني العادلة، المتمثلة في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة".
والجمعة، وصف متحدث وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، عباس بأنه "صديق قديم وقريب" للشعب الصيني.
عباس يجتمع مع الرئيس الصيني
وبحسب وكالة "وفا"، فقد بحث عباس، مع الرئيس جينبينغ، آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، إضافة للجهود المبذولة سياسيًا ودبلوماسيًا لحشد الدعم الدولي، لتوجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وإصدار رأي استشاري وفتوى من محكمة العدل الدولية، حول قانونية وشكل وأهلية النظام الذي أقامته إسرائيل على أرض فلسطين.
وأطلع عباس نظيره الصيني، على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، والمتمثلة بتكثيف الاستيطان وعمليات القتل اليومية، واستباحة المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، والتنكر للاتفاقات الموقعة، وقرصنة أموال الضرائب الفلسطينية.
وناقش الرئيسان، حسب "وفا"، سبل تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين في المجالات كافة لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين، وتبادلا الرأي بشأن آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد عباس اعتزازه بالعلاقات الثنائية القوية بين البلدين الصديقين، بعد مرور 35 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على أن دولة فلسطين ستواصل الالتزام بثبات بمبدأ الصين الواحدة، والمشاركة بنشاط في مبادرة الحزام والطريق، ومواصلة تعزيز التعاون مع الصين في المجالات كافة، معربًا عن ثقته من استمرار جمهورية الصين بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وتعد الصين من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، حيث أقامت في نوفمبر/ تشرين الأول 1988، علاقات دبلوماسية رسمية مع فلسطين، وفقًا لموقع وزارة الخارجية الصينية على الإنترنت.
وفي مايو/ أيار 1965، أنشأت منظمة التحرير الفلسطينية مكتبًا تم التعامل معه على أنه بعثة دبلوماسية في بكين.