جدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس السبت، دعم بلاده لـ"حل الدولتين" وحض الفلسطينيين والإسرائيليين على "إعادة الهدوء"، وفق وصفه.
جاء ذلك خلال اتصالين أجراهما بلينكن مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أكّد التزام الولايات المتحدة "بحل الدولتين المتفاوض عليه ومعارضة السياسات التي تعرض قابليته للحياة للخطر".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن بلينكن "شدد على الحاجة الملحة بالنسبة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين لاتخاذ إجراءات بهدف إعادة الهدوء". كما أكّد رفض الولايات المتحدة الشديد "لإجراءات أحادية الجانب تؤدي إلى تصعيد إضافي للتوترات".
مشروع القرار الأممي
وتأتي هذه الرسالة في أعقاب قرار للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة الجديدة، بمنح تصاريح بأثر رجعي لبناء بؤر استيطانية عدة في الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة انتقدتها القوى الكبرى بما في ذلك الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، أعرب البيت الأبيض، يوم الخميس، عن "قلقه العميق" حيال القرار الإسرائيلي، لكنه مع ذلك عارض مقترحًا لمشروع قرار في مجلس الأمن يطالب إسرائيل بإنهاء الاستيطان في الأراضي المحتلة.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الإثنين المقبل، على نص مشروع قرار صاغته دولة الإمارات بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية. وينص على "تأكيد المجلس مجددًا أن إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية، ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".
#واشنطن "منزعجة" من قرار توسيع النشاط الاستيطاني في #الضفة_الغربية المحتلة.. كيف علقت إسرائيل؟ تقرير: حنان البلخي pic.twitter.com/r7bJgw8GNI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 17, 2023
واشنطن "ملتزمة بأمن إسرائيل"
وقال برايس في البيان إن بلينكن وعباس ناقشا في مكالمتهما الهاتفية، "الجهود المبذولة لتحسين نوعية حياة الشعب الفلسطيني وتعزيز أمنه وحريته".
في المقابل، ناقش بلينكن ونتنياهو تحديات إقليمية أوسع "بما في ذلك التهديدات التي تشكلها إيران"، حيث أكد بلينكن على "التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل"، وفق برايس.
وكان بلينكن قد التقى الرئيس الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة نهاية يناير/ كانون الثاني، في ختام جولة دبلوماسية سعى خلالها إلى نزع فتيل التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
يذكر أنّ هذه الجولة في الشرق الأوسط كانت مقررة منذ وقت طويل، لكنها اتخذت منحى مغايرًا بسبب تصعيد إسرائيل انتهاكاتها في الضفة والقدس في الآونة الأخيرة.