على وقع دوي الانفجارات في الخرطوم ومدن أخرى، تمكّنت عواصم عربية وإقليمية وغربية من فتح مسارات آمنة لإخراج رعاياها والبعثات الدبلوماسية.
وتتم جهود الإجلاء جوًا وعبر المنافذ البحرية المطلة على البحر الأحمر كميناء مدينة بورتسودان التي تقع على بعد نحو 650 كيلومترًا إلى الشمال الشرقي من الخرطوم.
إجلاء بحري وجوي
وأجلت قوات أميركية خاصة باستخدام طائرات مروحية رعاياها من الموظفين الحكوميين وعائلاتهم.
وكشف مسؤول في البنتاغون أن ثلاث مروحيات شاركت بعمليات الإجلاء بعد أن انطلقت من جيبوتي إلى إثيوبيا ثم العاصمة الخرطوم. وقد وعدت واشنطن أيضًا بإرسال قطع بحرية من الأسطول البحري الأميركي لإجلاء رعاياها من السودان.
أمّا مصر والسعودية والأردن، فكانت الأبرز عربيًا على صعيد عمليات الإجلاء، فقد أجلت القاهرة مواطنيها عن طريق مدينة بورتسودان في ولاية البحر الأحمر أو عبر الحدود البرية بين البلدين.
وقد أجلت الرياض سعوديين ورعايا آخرين بحرًا إلى جدة عبر ميناء بورتسودان أيضًا.
وتشكل جيبوتي المطلة على البحر الأحمر قاعدة أساسية للإجلاء الجوي، ففرنسا أجلت عبرها عددًا من رعاياها وحملة الجنسيات الأخرى باستخدام طائرات عسكرية وكذلك فعلت السويد.
ويطل السودان على واجهة بحرية على البحر الأحمر بين مصر وإريتريا، ربما تكون أحد عوامل الصراع الداخلي والمطامع الخارجية.
موانئ السودان
ويملك ساحل السودان الممتد على البحر الأحمر عددًا من الموانئ البحرية الرئيسة التي تلعب دورًا حيويًا في تحسين الاقتصاد السوداني وتوفير الوظائف.
ويعد ميناء بورتسودان من أهم وأشهر موانئ البلاد ويعتبر بوابتها الى العالم. ويقع هذا المرفأ شمال شرقي البلاد ويصدّر السودان عبره منتجاته المحلية كالزيوت النباتية والقطن والجلود والمعادن.
وميناء مدينة السواكن هو ميناء آخر لا يقل أهمية، ويبعد 72 كيلومترًا جنوب بورتسودان. ويتميز هذا الميناء بموقعه الجغرافي الإستراتيجي وقدرته على استيعاب السفن الكبيرة.
أمّا ميناء الخير للمشتقات البترولية فيقع على بعد ميل ونصف جنوب شرق ميناء بورتسودان، واكتمل بناؤه عام 2003 وتبلغ السعة التشغيلية السنوية له أكثر من 2.5 مليون طن.
ويضاف إلى هذه الموانئ ميناء هيدوب الذي اكتمل بناؤه عام 2017، ويتميز بموقعه بالقرب من طريق يربط الخرطوم ببورتسودان.
