في ظل نقص إمدادات النفط الروسي، اختارت الدول المتقدمة مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة من خلال زيادة المعروض من مخزوناتها، بدل إجراءات خفض الاستهلاك.
وتعتبر وكالة الطاقة الدولية أن خفض الاستهلاك هو الطريق الممكن لمكافحة نقص إمدادات روسيا وارتفاع الأسعار الحالية.
وكانت الوكالة قد قدّمت 10 مقترحات لاستراتيجية تخفيف الاستهلاك النفطي، كزيادة العمل من المنزل وتقليل سرعة المركبات وخفض زيادة استهلاك الدول المتقدمة بواقع مليونين و700 ألف برميل يوميًا.
لكن هذه المقترحات لم تنل إعجاب الكثيرين، فقد ارتأت واشنطن وحلفاؤها الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية السحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية، مع الاتفاق على ثاني سحب منسق خلال شهر لتهدئة الأسواق.
وقادت وكالة الطاقة الدولية المكونة من 31 دولة تمثل الدول الصناعية باستثناء روسيا، أكبر عملية سحب منسق للنفط من الاحتياطيات في تاريخها في الأول من مارس/ آذار الفائت، بلغت 62 مليون برميل، نصفها من الولايات المتحدة.
جحيم أسعار الطاقة.. الدول المتقدمة في مواجهة نقص إمدادات النفط الروسي وارتفاع الأسعار#أوكرانيا #روسيا pic.twitter.com/c3Rvbcu1Pn
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 4, 2022
استمرار الاضطرابات في الأسعار
وبشكل منفصل عن الوكالة، أعلنت واشنطن عن أكبر عملية سحب من الاحتياطيات لسد النقص الناجم عن العقوبات الغربية ضد روسيا الناجمة عن الهجوم على أوكرانيا.
والخميس، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن باستخدام مليون برميل نفط يوميًا من الاحتياطي الاستراتيجي لمدة ستة أشهر، في خطوة "غير مسبوقة" في تاريخ واشنطن لوقف ارتفاع الأسعار، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
ويأتي ذلك في وقت يتسارع فيه إنتاج شركات النفط الأميركية التي زادت أعداد حفارات النفط والغاز.
وقد تستمر حالة التذبذب التي تشهدها أسعار النفط رغم مواصلة تحالف أوبك+ الزيادة التدريجية للإنتاج.
وأثارت الحرب في أوكرانيا مخاوف من تعطل إمدادات النفط الروسية، كما تسببت في تقلبات حادة مع ارتفاع الأسعار بسبب العقوبات الغربية وتراجع الآمال في إحراز تقدم في مفاوضات السلام.