تمضي الحرب الإسرائيلية على غزة في شهرها الـ 11، متسببة في زيادة الإنفاق العسكري الذي يضغط على عجز الموازنة.
ويأتي الإنفاق المرتفع على الدفاع والوزارات المدنية بسبب الحرب بزيادة كبيرة في الميزانية العسكرية مقارنة بالميزانية السابقة، ليتسع العجز إلى 8.1% من الناتج الداخلي الخام بواقع 42 مليار دولار.
الإنفاق العسكري المرتفع
في التفاصيل، فقد تجاوز عجز الموازنة الإسرائيلية حتى نهاية يوليو/ تموز المنصرم، 1.5% عن المقدر في الموازنة البالغ 6.5%.
ويعود السبب الرئيسي للزيادة في العجز، إلى الإنفاق المرتفع على الدفاع والوزارات المدنية بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
وتخصص حكومة بنيامين نتنياهو حوالي 31 مليار دولار لميزانيتها العسكرية لعام 2024، وذلك بزيادة قدرها 87% مقارنةً بالميزانية السابقة.
عجز بالمليارات في 12 شهرًا
واتسع العجز في إسرائيل في يوليو الماضي إذ بلغ 8.1% من الناتج المحلي الإجمالي على مدى الأشهر الـ 12 الماضية، مسجلًا 42 مليار دولار وفقًا لتقارير المحاسبة العامة لوزارة المالية الإسرائيلية.
ومنذ بداية العام الحاليِ اقترب إجمالي العجز في إسرائيل من 20 مليار دولار مقارنة بفائض قدره 1.6 مليار دولار للفترة ذاتها من العام الماضي.
كما قفز الإنفاق الحكومي منذ بداية العام أكثر من 92 مليار دولار، بزيادة نسبتها 33% مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
وبذلك، تظهر الميزانية الحكومية وجهًا آخر لإصرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة العدوان على غزة، رغم كل الفواتير التي تتكبَّدها وسط تماهي الدعم الخارجي معها ماليًّا وعسكريًّا.