أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد أن سلطات الاحتلال تأكدت من احتجاز 212 أسيرًا لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منذ إطلاق عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ووفقًا للمتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، فقد "تم إبلاغ عائلات 212 بأنّ أبناءهم أسرى حاليًا في غزة"، مشيرًا إلى أن هذا العدد "ليس نهائيًا".
وقال هاغاري، إنّ "الجيش يتحقق من معلومات جديدة عن المفقودين"، حيث قال أمس السبت، إن عدد العائلات التي تم إبلاغها بوجود أبنائها في غزة هو 210.
وسبق أن أعلنت حركة "حماس" أنها أسرت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ما بين 200 و250 إسرائيليًا، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، وترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
وزعم هاغاري أن الضربات التي نفذتها إسرائيل خلال الليلة الماضية قتلت عشرات المقاومين الفلسطينيين ومن بينهم نائب قائد القوات الصاروخية في حركة حماس، بينما لم تعلن الحركة عن هذا الأمر.
وعلى الجبهة الشمالية، قال المتحدث في إفادة صحفية إن إسرائيل تواصل مهاجمة المسلحين الذي يحاولون إطلاق الصواريخ عبر الحدود اللبنانية وإنها قصفت موقعًا في لبنان أُطلق منه صاروخ على طائرة إسرائيلية.
إسرائيل تأمر سكان غزة بالتحرك جنوبًا
في غضو ذلك، أفاد فلسطينيون بأنهم تلقوا تحذيرًا جديدًا من الجيش الإسرائيلي يأمر بالتحرك من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وأضاف التحذير أن من يظل في مكانه قد يتم تحديد هويته على أنه متعاطف مع "منظمة إرهابية"، حسب وكالة "رويترز".
ووصل التحذير على منشورات وعليها شعار الجيش الإسرائيلي منذ أمس السبت، وعبر الهواتف المحمولة ورسائل صوتية في أنحاء قطاع غزة.
وذكر المنشور "تحذير عاجل لسكان غزة. وجودكم إلى الشمال من وادي غزة يعرض حياتكم للخطر. من يختار عدم مغادرة شمال غزة إلى الجنوب من وادي غزة قد يتم تحديده على أنه متواطئ مع منظمة إرهابية"، حسب زعم الاحتلال.
ورغم ذلك، فقد واصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على مناطق وسط القطاع وجنوبه، حيث خلفت شهداء وجرحى.
ودكت إسرائيل قطاع غزة بضربات جوية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وهو يوم أطلقت فيه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" معركة "طوفان الأقصى". وحشدت إسرائيل قوات ومركبات مدرعة على الحدود مع القطاع قبل اجتياح بري متوقع.
وكانت إسرائيل أصدرت من قبل تحذيرات للفلسطينيين تأمرهم فيها بالتوجه جنوبًا، لكن الفلسطينيين قالوا إنهم لم يتلقوا من قبل جملة اعتبارهم متعاطفين مع "الإرهابيين" إذا لم يفعلوا ذلك.
كما يقولون إن قطع الرحلة إلى جنوب القطاع أمر بالغ الخطورة في ظل ضربات جوية لا تتوقف وفي ظل استهداف الجيش الإسرائيلي لجنوب القطاع أيضًا بضربات جوية مكثفة.
وقالت الكثير من الأسر التي تركت مدينة غزة إلى جنوب القطاع إنها فقدت ذويها في ضربات جوية إسرائيلية على الجنوب.
وكان هجوم إسرائيلي على قافلة متوجهة من شمال القطاع إلى جنوبه قد أسفر في وقت سابق عن استشهاد 70 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال.